طلب مستشار لزوج عمة الزعيم الكوري الشمالي "
كيم جونغ اون" اللجوء السياسي الى
كوريا الجنوبية بعدما فر من بلده بسبب حملة تطهير أُعدم خلالها مسؤولان كبيران، كما ذكرت محطة التلفزيون الكورية الجنوبية "واي تي ان".
وقالت المحطة ان السلطات الكورية الجنوبية تعتقد ان المسؤول الفار يسيطر على أموال وضعت تحت إشراف "
جانغ سونغ ثايك" زوج عمة "كيم جونغ اون" الذي كان معروفا بأنه العقل المدبر للنظام.
وفر الرجل من بيونغ يانغ قبل شهرين وهو حاليا بحماية عناصر من الاستخبارات الكورية الجنوبية في الصين بانتظار ان يستقل طائرة الى سيول. ورفضت وكالة الاستخبارات ووزارة التوحيد الكوريتان الجنوبيتان تأكيد هذه المعلومات.
وكانت كوريا الجنوبية تحدثت الاسبوع الماضي عن إقالة جانغ سونغ ثايك وإعدام اثنين من مستشاريه.
وكان "جانغ سونغ-ثايك"، زوج شقيقة "كيم جونغ ايل"، على مدى عقود احد ابرز شخصيات النظام في
كوريا الشمالية الذي قادته ثلاثة أجيال من سلالة كيم (الجد والأب والابن) منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وتولى وصاية الزعيم الحالي في خطواته الاولى عندما تولى رئاسة البلاد.
وبينما كان العديد من الخبراء يرون فيه الرجل الثاني في النظام كان البعض الآخر يعتبره وصي "جونغ اون" الذي لم يكن يتمتع في الثلاثين من العمر بما يكفي من الخبرة لممارسة الحكم في دولة معزولة غالبا ما تواجه انتقادات اجنبية.
وقال يانغ مو جين، الاستاذ في جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيول، ان إقصاء "جانغ سونغ ثايك" هو "أهم حدث سياسي في كوريا الشمالية منذ تولي كيم جونغ اون الحكم". وأضاف أن "جانغ لعب دورا حاسما في مساعدة كيم جونغ اون على إرساء نفوذه بعد وفاة والده ولعب دور وصيه".
وقد خلف كيم جونغ اون والده كيم جونغ ايل اثر وفاته في كانون الأول/ ديسمبر 2011 بأزمة قلبية، وترأس كيم جونغ ايل كوريا الشمالية الشيوعية منذ وفاة والده كيم ايل سونغ مؤسس جمهورية كوريا الشمالية الشعبية الديمقراطية في 1948.
وقد واجه جانغ الذي كان على ما يبدو ضحية عملية تطهير سياسية أولى خلال السبعينيات، نكسة في 2004 عندما اتهم بالفساد، وهو أمر مألوف في دوائر النظام بكوريا الشمالية.
وربما أفرط في توسيع نفوذه بعد الجلطة الدماغية التي أصيب بها كيم جونغ ايل في 2008 ثم إثر وفاة هذا الأخير بعد ثلاث سنوات.