أكد نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة في سيول مجددا التزام
الولايات المتحدة في حماية حلفائها في
اسيا المحيط الهادئ، ولا سيما في
كوريا الجنوبية في مواجهة جارها الشيوعي في الشمال عملا بالاستراتيجية الأمريكية في هذه المنطقة.
وقال بايدن في ختام محادثات مع رئيسة كوريا الجنوبية "بارك غوين" هي ثم في كلمة في جامعة يونسي: "ليكن واضحا أن الولايات المتحدة عازمة على القيام بما هو ضروري للدفاع عن حلفائها وعن نفسها ضد أي عدوان كوري".
وتأتي تصريحات بايدن غداة نشر صور جديدة التقطتها الاقمار الصناعية وتظهر استئناف النشاط في أبرز موقع نووي كوري شمالي.
ودعا بايدن الى الوحدة أمام "خطر واضح" يمثله البرنامج النووي الكوري الشمالي الذي تؤكد بيونغ يانغ انه ذات طبيعة مدنية.
وبشأن السياسة الأمريكية في المنطقة، أكد نائب الرئيس الأمريكي ان "قرار الرئيس (باراك) اوباما لإعادة التوازن (بين الاهتمام الدبلوماسي والاستراتيجي للولايات المتحدة) لمصلحة آسيا غير مطروح على البحث". وقال ان "الولايات المتحدة لا تتحدث أبدا عن أي شيء لا تقوم به لاحقا. من غير المجدي المراهنة ضد أمريكا (...) وأمريكا ستواصل الرهان على كوريا الجنوبية".
وسيول كانت المحطة الأخيرة في جولة قصيرة يقوم بها بايدن في شرق آسيا وقادته الى طوكيو ثم إلى بكين، بهدف نزع فتيل التوترات المتنامية بين القوى الاقليمية الثلاث.
وفي العاصمة الكورية الجنوبية، كرر جو بايدن معارضة واشنطن لمنطقة الدفاع الجوية التي أعلنتها
الصين.
وأعلنت بكين في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر إقامة هذه المنطقة التي تشمل قسما كبيرا من بحر الصين الشرقي وتضم جزر سنكاكو، الأرخبيل الذي يخضع لإدارة اليابان وتطالب بكين بالسيادة عليه تحت اسم دياويو.
وقد أرسلت واشنطن وطوكيو وسيول طائرات عسكرية الى المنطقة في رسالة تشير الى رفضها الامتثال للقواعد الجديدة التي تضعها بكين. وهددت سيول بتوسيع منطقتها الدفاعية الجوية ردا على ذلك في إجراء أثار قلق واشنطن خشية تصعيد الوضع.
إلا أن جو بايدن الذي تطرق الى "المخاوف الكبيرة" الناجمة من إقامة هذه المنطقة، امتنع عن مطالبة الصين بالتراجع عن قرارها.
وكان بايدن قد أعلن الخميس في بكين أنه بحث مع الرئيس شي جينبينغ "المخاوف الفعلية" التي أثارتها في آسيا الشرقية منطقة الدفاع الجوي التي أقامتها الصين.
وقال بايدن خلال ندوة لرجال اعمال ان "إعلان الصين الأخير والمفاجئ عن إقامة منطقة الدفاع الجوي الجديدة أثار بالتأكيد قلقا فعليا في المنطقة". وتابع: "كنت صريحا جدا حين أبديت موقفنا الحازم وتطلعاتنا (حول المسالة) خلال مباحثاتي مع الرئيس شي".
وأجرى بايدن الاربعاء محادثات مع "شي" استمرت لفترة أطول بكثير مما كان متوقعا، وقاربت أربع ساعات.
وقال مسؤول كبير في البيت الابيض ان المسؤولين الأمريكيين أكدوا خلال المحادثات أنهم ينتظرون من بكين تدابير ملموسة تسمح بخفض التوتر في بحر الصين.
وتابع المسؤول طالبا عدم كشف اسمه أنه تم التأكيد مجددا على موقف واشنطن التي لم تعترف بمنطقة الدفاع الجوي الجديدة التي أقامتها السلطات الصينية.
وأعلنت الصين في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر إقامة "منطقة دفاع جوي" من طرف واحد فوق منطقة كبيرة من بحر الصين الشرقي تشمل جزر سنكاكو التي تديرها اليابان وتطالب بها بكين تحت تسمية جزر دياويو.
ومارس بايدن ضمنا ضغوطا على سيول بهدف تهدئة العلاقات اليابانية الكورية الجنوبية التي تبقى تحيط بها خلافات تاريخية.