قال وزير
السياحة التونسي جمال بن قمرة إن بلاده تسعى لجذب مليون سائح خلال السنة القادمة حتى تتمكن من تحقيق الهدف العام وهو بلوغ أرقام 2010 وهي 7 ملايين سائح.
وأضاف الوزير خلال الملتقى 41 لممثلي الديوان الوطني التونسي للسياحة بالخارج أمس، " الحكومة لم تقلص من ميزانية وزارة السياحة مثلما فعلت مع باقي الوزارات ب 20 % وهو ما يشجع عل مواصلة العمل وفق 4 عناصر وهي الأمن والبيئة والمنشئات السياحية والترويج ".
وعقدت وزارة السياحة التونسية عقد شراكة مع وكالة اتصال اجنبية للترويج لوجهة تونس السياحية خلال الـ 3 سنوات القادمة.
وأوضحت إحصاءات للوزارة أن عدد الليالي السياحية بلغ 27.484.839 ليلة بمعدل 5.465.529 زائر منذ بداية السنة.
وأشار رضوان بن صالح رئيس الجامعة التونسية للفنادق إلى " الوضع الصعب الذي تواجهه البلاد وخاصة قلة الأمن وارتفاع تكلفة الليلة المقضاة ب 20 %".
و حققت الإيرادات السياحية في تونس خلال الفترة من كانون ثاني/ يناير وحتى 31 تشرين الأول/ أكتوبر من العام الجاري ارتفاعا بنسبة 2.1 % مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، وبلغت الإيرادات 1.6 مليار دولار.
وبلغ عدد السياح إلى تونس خلال الفترة المذكورة نحو 5.5 مليون سائح بزيادة بلغت 5,7% عن الفترة نفسها قبل عام و33,8% عن الفترة ذاتها في عام 2011.
وتخطط تونس لاستقبال سبعة ملايين سائح العام الجاري مقابل 6 ملايين العام الماضي وتحقيق إيرادات بأكثر من 3.4 مليار دينار. وبدأ القطاع السياحي الذي تأثر بأحداث العنف والإرهاب في أعقاب الثورة بالتعافي تدريجيا لكن الأرقام المسجلة هذا العام لا تزال بعيدة عن أرقام عام 2010 قبل اندلاع الثورة.
وكان صندوق النقد الدولي قد قال في تقرير مؤخرا إنه مع احتمال إجراء الانتخابات البرلمانية بتوتس في النصف الأول من عام 2014 وتباطؤ النمو نسبيا في الشركاء التجاريين لها، من المرجح أن يسجل النمو
الاقتصادي حوالي 3% في عام 2013 و3.7% في عام 2014.
ومن المرجح أن ينخفض التضخم إلى نحو 5.3% بحلول نهاية عام 2013 بفضل تراجع أسعار المواد الغذائية، كما سيظل العجز في الحساب الجاري في تونس مرتفعا عند حوالي 8% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2013، ومن المتوقع أن يتم تمويله من تدفقات التمويل الخارجي الرسمي، وبالتالي الحفاظ على احتياطي النقد الأجنبي مستقرا ليكفي تغطية واردات 4 أشهر.