قال شهود إن شرطة مكافحة الشغب في العاصمة الأكرانية
كييف استخدمت الهراوات وقنابل الصوت، لتفريق مئات من المحتجين المؤيدين لأوروبا من ميدان الاستقلال الرئيسي بالمدينة في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت.
وهاجمت الشرطة المحتجين الذين ظلوا معتصمين في الميدان بعد أكبر مظاهرات الليلة الماضية ضد قرار الرئيس فيكتور
يانكوفيتش، بعدم التوقيع على اتفاقية تاريخية بشأن التجارة مع الاتحاد الأوروبي.
وقال شهود إن الشرطة أطلقت في البداية قنابل صوت على الحشود، ثم تدخلت مستخدمة الهراوات لتفريقهم، وقامت بمطاردة بعض المحتجين في الشوارع الجانبية.
وفي الساعة الخامسة من صباح اليوم السبت أغلقت شرطة مكافحة الشغب جزءا من الميدان.
وأصيب عشرات الأشخاص بجروح، وتم توقيف عشرات آخرين، على أثر تدخل شرطة مكافحة الشغب بعنف لتفريق المتظاهرين، كما ذكرت وسائل الإعلام ونائب.
وكتب النائب أندريي شيفشنكون على حسابه على موقع "تويتر": "تم تفريق التظاهرة بشكل وحشي وهناك عشرات الجرحى وعشرات الموقوفين".
وقبل تسع سنوات شهد الميدان احتجاجات الثورة البرتقالية ضد التلاعب في الانتخابات.
وقال فيتالي كليتشيكو بطل الملاكمة في الوزن الثقيل ويعتزم خوض انتخابات الرئاسة في عام 2015: "اليوم سرقوا حلمنا. حلمنا في أن نعيش في بلد طبيعي".
وقال للحشد الذي كان يردد هتافات مدوية "رفض توقيع اتفاقية المشاركة خيانة".
وتزايدت حدة التوتر في كييف منذ يوم الجمعة عندما تراجع يانكوفيتش عن التوقيع على المعاهدة مع زعماء الاتحاد الأوروبي، في اجتماع قمة في
لتوانيا ناكصا تعهدا بالعمل نحو اندماج
أكرانيا في التيار الرئيس للاتحاد الأوروبي .
وقال معارضون سياسيون في أكرانيا أمس الجمعة إن يانكوفيتش "سرق حلم" الاقتراب من الاندماج في
أوروبا.
وردد نحو عشرة آلاف متظاهر شكلوا بحرا من اللونين الأزرق والذهبي -لوني العلمين الأوروبي والأكراني- هتافات مؤيدة للاندماج مع أوروبا في ميدان الاستقلال في العاصمة الذي كان ساحة للثورة البرتقالية في عامي 2004 و2005 التي أحبطت محاولة يانوكوفيتش الأولى للفوز بالرئاسة.