قالت مستشارة الأمن القومي الأميركية سوزان رايس، إن الولايات المتحدة لن تعتذر إلى أفغانستان عن أخطاء ارتكبها جنود أميركيون في البلاد، بموجب اتفاق أمني يجري التفاوض عليه بين البلدين.
يأتي ذلك، بالرغم من إعلان واشنطن عن تحقيق تقدما ملحوظا نحو التوصل إلى اتفاق أمني مع كابول.
وكانت رايس قالت في مقابلة مع شبكة (سي أن أن): "لن تتم صياغة أو تسليم رسالة كتلك، فلا حاجة كي تعتذر الولايات المتحدة إلى أفغانستان".
وتابعت "على العكس، لقد قدّمنا تضحيات ودعمنا تقدّمهم الديمقراطي، ومحاربة مسلّحي القاعدة، لذا (رسالة الاعتذار) ليست على الطاولة".
وكان المتحدث باسم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، قال بعد اتصال بين كرزاي ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، إن الرئيس باراك
أوباما سيكتب رسالة رسمية، يؤكد فيها أن الولايات المتحدة لن تكرر "الأخطاء الماضية"، التي أدّت إلى سقوط ضحايا مدنيين.
وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي أنه تم تحقيق تقدم ملحوظ باتجاه التوصل إلى اتفاق أمني بين أميركا وأفغانستان.
وذكرت بساكي خلال مؤتمر صحافي أن "تقدماً أحرز في ما يتعلق بحل القضايا العالقة، وأعتقد أن هذه الأخبار ليست مفاجئة، نظراً لكوننا اقتربنا من المراحل النهائية" للتوقيع الاتفاق.
وأوضحت انه لم يتم التوصل بعد إلى الاتفاق، وليست لدي تفاصيل محددة، لكن من الواضح أن تقدماً ملحوظاً أحرز".
ولفتت إلى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري تحدث هاتفياً الثلاثاء، مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، و"نحن نعمل بشكل وثيق مع الأفغان".
وذكرت بساكي "ثمة بعض القضايا النهائية التي ما زلنا نعمل عليها، وتم التوصل إلى اتفاق عام حول النص، ومن الطبيعي أننا نعمل على القضايا النهائية في هذه المرحلة، وهذا أمر متوقع".
يشار إلى أن الطرفين الأميركي والأفغاني يجريان محادثات منذ فترة للتوصل إلى اتفاق أمني، وفي حال لم يجر التوصل إليه سيترتب على القوات الأميركية الانسحاب من أفغانستان في نهاية العام 2014.
يشار إلى أن الطرفين الأميركي والأفغاني يجريان محادثات منذ فترة للتوصّل إلى اتفاق أمني، وفي حال لم يجرِ التوصّل إليه سيترتب على الولايات المتحدة الأميركية سحب جميع قواتها من أفغانستان في نهاية العام 2014.
ويذكر أن عدد
القتلى المدنيين زاد منذ الحرب الأمريكية على أفغانستان، حيث قتل في النصف الأول من العام الحالي حوالي 1300 شخص.
وذكر تقرير قدمته مديرة إدارة حقوق الإنسان التابعة للامم المتحدة جورجيت جانون في تموز/ يوليو الماضي، أن عدد القتلى والمصابين من المدنيين زاد بنسبة 23% في الشهور الستة الأولى من عام 2013 مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق.
وذكر التقرير إن مزيدا من النساء والاطفال أصبحوا ضحايا الحرب المستمرة منذ 12 عاما، مشيرا إلى أن هناك قفزة بلغت 30% في عدد الأطفال الذين قتلوا.