تتعقب
الشرطة الفرنسية مسلحا في وسط باريس الاثنين، بعدما فتح النار على مقر
صحيفة يسارية وبنك كبير، قبل أن يخطف سيارة لنقله الى شارع الشانزليزيه.
وأطلق المهاجم الذي قالت الشرطة أن كاميرات المراقبة سجلت لقطات مصورة له، النار على مكتب صحيفة "ليبراسيون"، فأصاب مساعد مصور بجروح بالغة قبل أن يلوذ بالفرار.
وبعد نحو 90 دقيقة من الهجوم، قالت الشرطة إن المهاجم فتح النار أمام مقر البنك في حي لا ديفونس على بعد عشرة كيلومترات إلى الغرب من باريس، دون أن يصيب أحد.
ولم يتضح على الفور الدافع وراء الهجومين.
وخطف نفس الرجل سيارة قريبة، وقال سائقها للشرطة إن الخاطف أجبره على إنزاله في شارع الشانزليزيه بوسط باريس.
وقالت الشرطة أن مواصفات خاطف السيارة تضاهي مواصفات المسلح الذي كان معه بندقية صيد أو ما شابه، وأن الأعيرة النارية التي عثر عليها بعد الهجومين متطابقة.
وقال وزير الداخلية مانويل فالس: "ما دام هذا الرجل طليقا ونحن لا نعرف دوافعه فإنه يمثل تهديدا يتعين علينا التحرك بسرعة".
وحلقت طائرة هليكوبتر تابعة للشرطة على ارتفاع منخفض فوق منطقة الشانزليزيه، للمساعدة في تعقب المسلح الذي ذاب وسط الحشد.
وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند خلال زيارة لاسرائيل والأراضي الفلسطينية، إن "جميع السبل ستستخدم للامساك بالمهاجم".
وكان مدير تحرير صحيفة ليبيراسيون فابريس روسلو، قال في وقت سابق الإثنين إن شهود العيان وصفوا المهاجم بأنه رجل قصير الشعر في الأربعينات من عمره،وقالت الشرطة إنه "من نمط أوروبي".
وقال مسؤول بالشرطة أن مساعد المصور أصيب في الصدر.
وقال روسلو للصحفيين إن المهاجم "دخل وأطلق الرصاص مرتين ثم غادر".
وقال فابريس تاسل نائب رئيس التحرير في تغريدة، إن "الضحية وهو شاب نقل سريعا إلى المستشفى بين الحياة والموت".
وانتشرت الشرطة أمام مقار المؤسسات الإعلامية الأخرى في باريس.
وتأتي الواقعتان بعد أيام من
اقتحام شخص مكاتب قناة "بي إف إم"، حيث هدد المقتحم الصحفيين قبل فراره.
وقالت الشرطة أن التسجيل المصور لكاميرات المراقبة أظهر أنه كان نفس الرجل.
وجرى تطويق مكاتب ليبيراسيون في وسط باريس، حيث يجري خبراء الطب الشرعي تحرياتهم.