أغلق الجيش
الإسرائيلي، بعد منتصف ليل الأربعاء-الخميس، منطقة "كبسة" في بلدة أبوديس إحدى ضواحي مدينة
القدس المحتلة، إثر قيام عشرات الشبان الفلسطينيين بهدم الجدار الفاصل بين البلدة والمدينة للمرة الثانية خلال 24 ساعة، بحسب شهود عيان.
وقال شهود العيان إن "قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي لاحقت عشرات الشبان بعد قيامهم بهدم مقطع من الجدار بعرض مترين ونصف المتر، ما أدى لاندلاع مواجهات بين الطرفين، استمرت حتى وقت متأخر من الليل"، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وأضافوا أن "الشبان الفلسطينيين دخلوا لمدة دقيقة إلى أراضي المدينة، في تعبير منهم عن أنهم قادرون على دخول القدس دون الإجراءات الإسرائيلية" .ومن بلدة أبوديس، قال الناشط الشبابي ضد الجدار، عطا جفال، للأناضول " لقد نجحنا في الشهور الماضية في إرسال رسالة للاحتلال الإسرائيلي بأننا قادرون على دخول مدينة القدس في الساعة التي نشاء فيها".
ويأتي ذلك بعد ساعات من اندلاع مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في البلدة نفسها، إثر نجاح العشرات من الشبان الفلسطينيين في هدم جزء من الجدار هناك.
وتقع بلدة أبوديس شرق المسجد الأقصى المبارك، لكن أهلها ممنوعون من الوصول إلى المسجد بسبب جدار الفصل الذي يعزل أحياء بضواحي القدس ( أبوديس، العيزرية، والسواحرة الشرقية) عن مركز المدينة والمسجد الأقصى المبارك.
وبدأ الكيان الإسرائيلي بناء جدار الفصل عام 2002 وارتفاعه 8 أمتار وتقيم عليه نقاط مراقبة عسكرية مدعمة بكاميرات أمنية على مدار الساعة، وهو يمر بمسار متعرج حيث يحيط معظم أراضي الضفة الغربية.
ومن المتوقع أن يصل طول الجدار إلى 780 كيلومترا، اكتمل منه 61%، وفقا لمعهد "أريج" الفلسطيني للأبحاث التطبيقية (غير حكومي).
ويقيم الكيان الاسرائيلي الجدار بدعوى حمايتها وحماية مستوطناتها من تسلل فلسطينيين ينفذون ما تسميها عمليات "إرهابية" بداخلها فضلا عن خطف جنود، في حين يشكو فلسطينيون من أن الجدار أتى على أجزاء كبيرة من أراضيهم، ويعمل على فصل أجزاء من الضفة عن بعضها.
ويمنع الكيان الإسرائيلي فلسطينيي الضفة الغربية، وضواحي مدينة القدس المحتلة من الذين لا يحملون الهوية الإسرائيلية من دخول المدينة، وتفرض على من يريد الدخول للقدس الحصول على تصاريح لا تمنح في العادة سوى للمرضى وكبار السن، وخلال المناسبات مثل الأعياد وشهر رمضان المبارك.