سياسة عربية

أردوغان: سنكون في مواجهة أي اعتداء على سلامة الأراضي السورية

أردوغان قال إن "أمن تركيا واستقرارها يأتي من خلال استقرار ورفاه المنطقة كلها"- الأناضول
أردوغان قال إن "أمن تركيا واستقرارها يأتي من خلال استقرار ورفاه المنطقة كلها"- الأناضول
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، على ضرورة عدم السماح بتقسيم سوريا بعد سقوط الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، مشيرا إلى أن بلاده ستكون في مواجهة أي اعتداء على الأراضي السورية.

وقال أردوغان خلال كلمة له في مقر حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في العاصمة التركية أنقرة، إنه "من الآن فصاعدا لا يمكن أن نسمح بتقسيم سوريا مرة أخرى ولا يمكن أن نوافق على أن تصبح مجددا ساحة صراع".

وأضاف أن "كل اعتداء على استقرار الإدارة السورية الجديدة وسلامة أراضي دولتهم سوف يجدنا نحن وشعب سوريا في مواجهته".

اظهار أخبار متعلقة


وأشار الرئيس التركي إلى أن "هناك جهات متطرفة ذات أيديولوجية عنصرية تتقوى بدول عظمى للاعتداء على سوريا وفلسطين وهذا غير مقبول".

وشنت دولة الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام القليلة الماضية مئات الغارات على مناطق متفرقة من سوريا مستهدفة منشآت دفاعية ومراكز بحثية ومقرات تابعة للمؤسسة العسكرية، وذلك بالتزامن مع توغلها في الأراضي السورية جنوبا.

وكان وزارة الخارجية التركية أدانت توغل الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي السورية، وقالت في بيان إنه "في هذه الفترة الحساسة التي ظهرت فيها إمكانية تحقيق السلام والاستقرار الذي ظل الشعب السوري يتوق إليه منذ سنوات عديدة، تظهر إسرائيل مرة أخرى عقليتها الاحتلالية".

سنفتح معبرا حدوديا 
كما أعلن الرئيس التركي، أمس الإثنين، عن إعادة فتح معبر يايلداغي الحدودي، المغلق منذ عام 2013، بهدف تسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.

اظهار أخبار متعلقة


وأوضح أردوغان في خطاب عقب اجتماع حكومي، أن هذا القرار يهدف إلى "تخفيف الازدحامات وتسهيل حركة العبور"، مشيرًا إلى أن المعبر يربط بين منطقة يايلداغي في تركيا ومنطقة كسب على الجانب السوري.

وتوجه العديد من اللاجئين السوريين نحو المعابر الحدودية في جنوب تركيا، بعد إعلان إسقاط رئيس النظام السوري بشار الأسد الأحد الماضي، على أمل العودة إلى ديارهم.

ويُعد معبر يايلداغي، الواقع في محافظة هاتاي جنوب تركيا، أحد المعابر الحدودية المغلقة منذ عام 2013.

وفي السياق، لفت أردوغان إلى أن "الشعب السوري توج انتفاضته النبيلة بالنصر وأسقط نظام القمع الذي استمر عقودا ودافع عن حريته وحقوقه وقانونه ومستقبله".

وقال إن "إيماننا ودعواتنا أن ترى سوريا أياما مشرقة بعد 61 عاما من دكتاتورية البعث التي كانت مظلمة تماما طوال 13 سنة الماضية"، مبينا أن "الشعب السوري قام بثورة أصيلة وكللها بالنجاح وتنتظره أيام ناصعة البياض".

وأضاف الرئيس التركي أن "أمن تركيا واستقرارها يأتي من خلال استقرار ورفاه المنطقة كلها"، متعهدا بتقديم بلاده الدعم إلى سوريا "بكل الوسائل من أجل نهوضها في أسرع وقت".

اظهار أخبار متعلقة


والاثنين، وجه أردوغان رسالة إلى الشعب السوري في أول خطاب له بعد سقوط نظام الأسد، قائلا: "أقول للشعب السوري العزيز إن تركيا تقف إلى جانبكم اليوم وغدا وفي المستقبل. لن نتخلى عنكم أبدا وسنبذل كل ما يمكننا من أجل إعادة إعمار بلدكم"، مؤكدا أهمية حفاظ سوريا على "أراضيها من الإرهابيين".

إعادة فتح السفارة
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة أنقرة، إن بلاده تنتظر الظروف المناسبة لإعادة فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق.

وكانت تركيا علّقت أنشطة سفارتها بدمشق في آذار /مارس عام 2012 جراء تدهور الوضع الأمني بالبلاد على خلفية اندلاع الثورة السورية عام 2011 وقمع النظام لها بوحشية.

وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وقبلها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.
التعليقات (0)

خبر عاجل