قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أحرق نازحين فلسطينيين أحياء في خيامهم في مواصي
خانيونس جنوب قطاع
غزة.
وأضاف المرصد الحقوقي في بيان، الخميس، أن "الجيش الإسرائيلي قصف خيام النازحين مباشرة (مساء أمس الأربعاء)، ما أدى لاستشهاد 20 فلسطينيا غالبيتهم من الأطفال، وإصابة 18 آخرين بحروق وجروح".
وذكر البيان أن تفاصيل عملية القصف تظهر أن "الجيش الإسرائيلي تعمّد إيقاع الأذى بصفوف المدنيين".
وأوضح أن الجيش أنذر نازحين في
مواصي خانيونس بإخلاء جزء من المنطقة المستهدفة، وفي أثناء عملية الإخلاء أطلق الطيران المروحي الإسرائيلي صاروخًا تجاه النازحين، وأصاب خيامهم بشكل مباشر، ما أدى إلى احتراقهم.
والأربعاء، استشهد 20 فلسطينيا وأصيب العشرات جراء قصف الطائرات المروحية الإسرائيلية تجمعات للنازحين ومخازن مواد غذائية في مواصي خانيونس، ووصلوا جميعهم إلى مجمع ناصر الطبي في المدينة".
وأكد المصدر أن "شهداء مجزرة مواصي خانيونس عبارة عن أشلاء متفحمة وأجساد بلا رؤوس".
وأشار البيان إلى أن الفريق الميداني للمرصد الأورومتوسطي تابع مشاهد مروعة لانتشال بقايا
جثامين الأطفال المتفحمة والمقطعة، معتبرا ذلك" مستوى غير مسبوق من الوحشية الإسرائيلية التي تستخدم قنابل ومقذوفات حارقة في منطقة مكتظة بمئات آلاف النازحين".
ولفت إلى أن "ما حدث ليس حدثا معزولًا، بل هو تعبير عن جريمة الإبادة الجماعية الشاملة التي ترتكبها إسرائيل ضد جميع الفلسطينيين في قطاع غزة، واستهدافهم وتدميرهم أينما كانوا، بما في ذلك في "المنطقة الإنسانية" التي تدعي إسرائيل أنها آمنة".
وذكر البيان أن طائرات حربية تابعة للجيش الإسرائيلي ألقت في 10 أيلول/ سبتمبر الماضي ثلاث قذائف أمريكية الصنع من نوع MK-84 على تجمع لخيام النازحين في منطقة مواصي خانيونس وهم نيام، ما أحدث ثلاث حفر بعمق وقطر عدة أمتار، تسببت بدفن نحو 20 خيمة بالعائلات التي بداخلها.
وأشار إلى أن الحصيلة الأولية للضحايا تجاوزت 60 شخصًا بين شهيد وجريح.
ولفت إلى أن "استخدام هذا النوع من القنابل الأمريكية ذات الأثر التدميري الواسع في منطقة مليئة بالخيام والنازحين مؤشر على نية الجيش الإسرائيلي قتل أكبر عدد من المدنيين، علمًا بأنه لم يسبق القصف أي إنذارات إخلاء".
وشدد على أن "حالة الصمت والتجاهل التي تمر بها مثل هذه المجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب الحديثة كونها تستهدف المدنيين بشكل صرف ومتكرر تشكل ضوءًا أخضر لإسرائيل للاستمرار في ارتكابها ضمن نهج واضح لقتل الفلسطينيين جماعيًّا والقضاء عليهم".
وأكد الأورومتوسطي أن "الولايات المتحدة الأمريكية شريكة في هذه الجريمة، كونها تزود الجيش الإسرائيلي بالأسلحة والقنابل المدمرة والحارقة، رغم علمها باستخدامها في قتل مئات المدنيين في كل مرة، كما تجب مساءلة الأفراد المسؤولين فيها عن القرارات ذات الصلة لتواطئهم بارتكاب هذه الجرائم"، وفق البيان.