أعلنت منظمة
الصحة العالمية، الأربعاء، عن رصد 280 وفاة بمرض الحصبة في
اليمن، وذلك منذ مطلع عام 2024 الذي يوشك على نهايته.
وقال مكتب منظمة الصحة العالمية، في اليمن، إن "البلاد تواجه تفشيا للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، بما في ذلك فيروس شلل الأطفال، والإسهال المائي الحاد والكوليرا والحصبة والدفتيريا والملاريا وحمى الضنك".
وأضاف المكتب، خلال بيان له، أنه "منذ بداية العام الجاري، تم الإبلاغ عن 33 ألف حالة يُشتبه في إصابتها بالحصبة، مع 280 وفاة بسبب المرض نفسه"؛ مردفا أن ذلك يأتي "مع تفاقم انعدام الأمن الغذائي في اليمن، حيث تكافح قرابة نصف الأسر الآن للحصول على ما يكفي من الغذاء".
ووفقا للمصدر نفسه، فإن "منظمة الصحة العالمية وقّعت اتفاقية بقيمة 3.4 مليون يورو مع الحكومة الألمانية للحفاظ على خدمات الصحة والتغذية المنقذة للحياة في اليمن".
تجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة جاءت في الوقت الذي يواجه فيه اليمن حالة من الطوارئ الممتدة من الدرجة الثالثة، وهي أعلى مستوى للطوارئ الصحية للمنظمة الدولية، وفق البيان ذاته.
إلى ذلك، في 10 تموز/ يوليو الماضي، كانت الحكومة اليمنية قد أعلنت عن انخفاض التمويلات الدولية للقطاع الصحي بنحو 70 في المئة. ومنذ أكثر من عامين، يعيش اليمن على إيقاع تهدئة من حرب، قد بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وجماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ 21 أيلول/ سبتمبر من عام 2014.
وحسب الأمم المتحدة، فقد دمرت الحرب معظم القطاعات في اليمن، ولا سيما الصحي منها، وتسببت في إحدى أكثر الأزمات الإنسانية كارثيةً في العالم.
ونصرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يستمر الحوثيون في استهداف مصالح الاحتلال في المنطقة، فيما تسعى الولايات المتحدة التي أعلنت عن تشكيل تحالف دولي تحت اسم "حارس الازدهار" للتعامل مع الهجمات الحوثية، إلى ردع الجماعة عن شن عملياتها في البحر الأحمر.
اظهار أخبار متعلقة
وفي 14 آذار/ مارس الماضي، كشف زعيم الجماعة اليمنية عن عزمهم "منع عبور السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي حتى عبر المحيط الهندي ومن جنوب أفريقيا باتجاه طريق رأس الرجاء الصالح".
وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع في اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير عام 2024؛ بهدف ردع الجماعة اليمنية، التي أعلنت أن المصالح الأمريكية والبريطانية هي أهداف مشروعة لها عقب الاستهداف.