من المقرر أن يستقبل الرئيس الأمريكي جو
بايدن، خليفته المنتخب دونالد
ترامب، في
البيت الأبيض الأربعاء، بعد تعهد الأول بانتقال سلمي ومنظم للسلطة.
وحقق ترامب الذي لم يعترف أبدا بخسارته في انتخابات عام 2020 أمام بايدن فوزا تاريخيا في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني أعاده إلى البيت الأبيض، متوجا نحو عقد من النشاط السياسي طغت عليه مواقفه اليمينية المتشددة.
أما بايدن فسينضم إلى "نادٍ صغير" من الرؤساء الأمريكيين الذين أعادوا السلطة إلى سلف لهم في البيت الأبيض، وسيلتقي ترامب الساعة 11:00 صباحا (16:00 ت غ)، وفق بيان للبيت الأبيض السبت، مع بدء العد العكسي لعودة الرئيس السابق إلى السلطة في يناير/ كانون الثاني المقبل.
اظهار أخبار متعلقة
وفاز ترامب (78 عاما) بهامش أوسع هذه المرة رغم إدانته جنائيا ومحاولة عزله مرتين في الكونغرس أثناء وجوده في السلطة واتهامه بالفاشية من قبل رئيس أركان سابق في عهده.
وأظهرت استطلاعات الرأي أن الهم الرئيسي للناخبين كان الاقتصاد والتضخم الذي ارتفع في عهد بايدن إلى مستويات عالية.
واتصل بايدن الذي انسحب من السباق في يوليو/ تموز بسبب مخاوف تتعلق بسنه (81 عاما)، بترامب الأربعاء وهنأه بفوزه في الانتخابات.
وحض الزعيم الديمقراطي في خطاب تلفزيوني رصين الأمريكيين على الهدوء وخفض منسوب الغضب، في تناقض صارخ مع رفض ترامب قبول هزيمته في انتخابات 2020.
ومن ناحية أخرى، باشر ترامب اختيار شخصيات إدارته الثانية، معلنا عن تعيين مديرة حملته الانتخابية سوزي وايلز في منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض.
ووايلز هي أول امرأة تتولى هذا المنصب البارز، ومنصبها هو أول تعيين للرئيس الجمهوري في إدارته الجديدة.
ووصف ترامب السيدة البالغة (67 عاما) من فلوريدا بأنها "قوية وذكية ومبتكرة ومحبوبة ومحترمة عالميا"، مضيفا: "ستواصل سوزي العمل بلا كلل لجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".
ويعكس المرشحون الآخرون لشغل مناصب في إدارة ترامب الثانية، التغييرات الكبيرة المزمع أن يقوموا بها.
اظهار أخبار متعلقة
وقال روبرت ف. كينيدي جونيور، وهو شخصية بارزة في حركة مناهضة اللقاحات التي تعهد ترامب بمنحها "دورا كبيرا" في قطاع الرعاية الصحية، لشبكة "ان بي سي نيوز" الأربعاء: "لن أحرم أي شخص من اللقاحات".
وقد يكون لإيلون ماسك صاحب شركات "سبايس إكس" و"تيسلا" ومنصة "إكس" (تويتر سابقا) الذي دعم ترامب بحماسة، دور في إدارة ترامب بتولي التدقيق في الهدر الحكومي وخفض التكاليف.
ومن المتوقع أن يلغي ترامب العديد من السياسات التي اقترنت بشخص بايدن. كما أنه يعود إلى البيت الأبيض منكرا التغير المناخي وعلى استعداد لتفكيك سياسات بايدن الخضراء وإعطاء إشارة البدء بحفر الآبار لاستخراج النفط.