أعلنت جامعة
حيفا، الأربعاء، عن تأجيل افتتاح السنة الدراسية الجديدة إلى 10 تشرين الثاني/
نوفمبر المقبل، بعد أن كان الموعد المحدد سابقًا هو الثالث من الشهر ذاته، ويأتي هذا
القرار استجابة لتعليمات الجبهة الداخلية التابعة للاحتلال الإسرائيلي في ظل
استمرار الحرب الدائرة على الحدود اللبنانية.
لم يكن هذا
القرار الأول من نوعه، حيث سبق لمعهد التخنيون في حيفا أن أعلن عن تأجيل بدء العام
الدراسي لنفس الموعد، حيث تعكس تلك الإجراءات حالة القلق والاضطراب التي تعيشها
المؤسسات الأكاديمية داخل
الاحتلال الإسرائيلي نتيجة التوترات الأمنية المتصاعدة.
في سياق
متصل، نشر
حزب الله مقاطع فيديو تضمنت عمليات استطلاع لأهداف في مدينة حيفا، كان
من بينها
جامعة حيفا، وأشار الحزب في الفيديو إلى وجود أجهزة رصد عسكرية على أسطح
مباني الجامعة، ما زاد من حدة المخاوف لدى الطلاب والموظفين على حد سواء.
هذه
التهديدات لم تكن الأولى من نوعها، حيث سبق لحزب الله أن استهدف مواقع حساسة داخل
الأراضي المحتلة عبر الصواريخ والمسيرات.
اظهار أخبار متعلقة
إجراءات
احترازية في الجامعة
ردًا على هذه
التهديدات، أصدرت إدارة جامعة حيفا تعليمات صارمة لموظفيها خلال الشهرين الماضيين،
خاصة لأولئك الذين يعملون في الطوابق العليا من برج "أشكول"، وهو أحد
المباني الرئيسية والبارزة في الحرم الجامعي، وتم توجيه الموظفين للعمل من منازلهم
كإجراء احترازي، وذلك في إطار حرص الجامعة على سلامة العاملين والطلاب.
تواجه
المؤسسات الأكاديمية في مناطق النزاع تحديات كبيرة بسبب التصعيد العسكري، حيث تؤثر
التهديدات الأمنية على سير العملية التعليمية بشكل مباشر، ما يضطر الجامعات
والمعاهد إلى اتخاذ قرارات تأجيل أو تحويل الدراسة إلى النظام الإلكتروني.