أعلن جيش
الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء،
العثور على حطام
طائرة مسيرة انطلقت الليلة الماضية من
لبنان، وذلك بعد نحو 12
ساعة من عمليات البحث المتواصلة.
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال إن "الطائرة
المسيرة كانت تحت مراقبة سلاح الجو، قبل أن تختفي آثارها في منطقة يوكنعام جنوبي
حيفا"، مشيرا إلى أنه "بعد تحقيق أولي فقد تبين أن الجيش أسقط الطائرة
على ما يبدو في منطقة مفتوحة".
وتسببت الطائرة المسيرة في إدخال نحو مليون إسرائيلي
إلى
الملاجئ والمناطق المحصنة لمدة ساعة، وذلك بعد انطلاق صفارات الإنذار في جميع
أنحاء الشمال.
وذكرت وسائل إعلام عبرية نقلا عن خبراء المتفجرات،
أنه حدثت "معجزة عظيمة"، منوهة إلى أن "الطائرة المسيرة حملت كمية
متفجرات، كانت ستؤدي إلى كارثة بحال انفجرت في الحي السكني (..)، فقد كانت على بعد
عشرات الأمتار من المنازل".
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر في جهاز الأمن
الداخلي "الشاباك"، تأكيده تعطيل نظام الملاحة "جي بي إس"، في "تل أبيب" الكبرى لدواع أمنية متعلقة بالمسيرة التي تسللت من لبنان.
ولفتت الإذاعة إلى أن "تقديرات الجيش
الإسرائيلي تشير إلى أن الطائرة المسيرة تحطمت بسبب عطل أو تعطل مسار طيرانها،
نتيجة الحرب الإلكترونية التي استخدمت ضدها".
اظهار أخبار متعلقة
من جهتها، قالت القناة 12 الإسرائيلية إنَّ مسيرتين
اخترقتا الأجواء من لبنان، وأسقطت إحداهما، مشيرة إلى أنَّ مروحيات قتالية شاركت
في البحث عن مسيرة تسللت من لبنان.
وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، بيانا، قال فيه
إنَّه تمَّ رصد مسيرة في منطقة رأس الناقورة تتجه نحو منطقة بوكنعام جنوبي حيفا.
ونفذ الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية واسعة الليلة
الماضية، على مساكن ومجمعات تجارية جنوب وشرق لبنان مساء الثلاثاء، أدت حتى الآن
إلى استشهاد 19 شخصا وإصابة 35 آخرين.
وطالت الغارات الإسرائيلية أقضية النبطية وبنت جبيل
في محافظة النبطية، وقضاء صيدا في محافظة الجنوب وقضائي بعلبك والهرمل في محافظة
بعلبك الهرمل.
بدوره، أعلن حزب الله صباح الأربعاء، عن قصفه قاعدة
غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي "تل أبيب" بصلية صاروخية
نوعية، مؤكدا أن ذلك "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً
لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه".
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله،
بدأت عقب شن الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/
أكتوبر 2023، وسعت "تل أبيب" منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، نطاق الإبادة لتشمل جل
مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما أنها بدأت غزوا بريا في
جنوبه.