سياسة دولية

"قلق" في البيت الأبيض إزاء العلاقة بين ترامب وبوتين.. ما السبب؟

الكتاب كشف عن إجراء 7 مكالمات هاتفية بين بوتين وترامب بعد مغادرة الأخير البيت الأبيض- الأناضول
الكتاب كشف عن إجراء 7 مكالمات هاتفية بين بوتين وترامب بعد مغادرة الأخير البيت الأبيض- الأناضول
تثير العلاقة بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين قلق البيت الأبيض، وذلك بعدما سلط كتاب الصحفي بوب وودوورد الجديد الضوء على بُعد غير معروف من هذه العلاقة.

ووفقا لوكالة "أسوشييتد برس"، فإن التفاصيل التي أوردها الكتاب المشار إليه أعادت لفت الأنظار إلى العلاقة بين ترامب وبوتين، فضلا عن الحوارات المستمرة للرئيس الأمريكي السابق الذي يسعى للعودة مجددا إلى البيت الأبيض، مع العديد من القادة حول العالم.

وكشف كتاب وودوورد، أن ترامب أجرى 7 اتصالات هاتفية متعددة مع الرئيس الروسي، منذ مغادرته البيت الأبيض في 2021، كما أنه كشف إرسال  ترامب اختبارات كوفيد-19 إلى بوتين بشكل سري في العام 2020، بينما كانت روسيا تعاني نقصا في هذا المجال.

اظهار أخبار متعلقة


ويعد وودوورد من أبرز الصحفيين المطلعين على خبايا البيت الأبيض، وبرز اسمه بعدما كشف وزميله في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية كارل برنستين، فضيحة "ووترغيت" التي أدت إلى استقالة الرئيس ريتشارد نيكسون عام 1974.

وتداولت وسائل إعلام أمريكية مقتطفات مما ورد في كتاب الصحفي، المقرر صدوره  في 15 تشرين الأول/ أكتوبر تحت عنوان "War" (الحرب).

وكانت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، أشارت إلى  أن الإدارة الأمريكية سيكون لديها "مخاوف جدية" في حال كانت المكالمات المبلغ عنها بين ترامب وبوتين صحيحة.

وقالت في إفادة صحفية، الأربعاء الماضي: "لسنا على علم بشأن هذه المكالمات، ولا يمكنني تأكيد أي منها هنا. لكن إذا كان الأمر صحيحا بالفعل، فهل نحن (قلقون)؟ هل لدينا مخاوف جدية؟ نعم".

وعلى الرغم من إشارتها إلى أن قيام رئيس سابق بالحفاظ على علاقته مع نظرائه الأجانب ليس مستغربا، أوضحت وكالة "أسوشييتد برس" أن التفاصيل الواردة في كتاب وودوورد أثار الجدل على وقع التحقيق الخاص مع ترامب بشأن العلاقات المحتملة بين روسيا والجمهوريين.

اظهار أخبار متعلقة


و تأتي هذه التفاصيل بالتزامن مع حديث ترامب، الذي يخوض غمار الانتخابات الأمريكية المقررة مطلع الشهر المقبل، عن استيائه من تقديم المساعدات الأمريكية إلى أوكرانيا لدعمها في مواجهة روسيا، التي بدأت عليها حربا متواصلة منذ شباط/ فبراير 2022.

وقالت خبيرة في الأمن القومي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إميلي هاردينغ، التي قادت تحقيقا في التدخل الروسي بالانتخابات الأمريكية عام 2016: "أحذر أي زعيم عالمي من الثقة في فلاديمير بوتن بشأن أي شيء".

تجدر الإشارة إلى أن حملة ترامب الانتخابية، نفت صحة ما أورده كتاب الصحفي وودوورد حول الاتصالات الهاتفية مع بوتين وإرسال اختبارات كوفيد-19 إلى روسيا بالسر.
التعليقات (0)