سياسة عربية

"القوات اللبنانية" يدعو إلى لقاء وسط العدوان على لبنان.. وبري يعلق

هناك قوى سياسية لبنانية تحمل حزب الله المسؤولية لفتحه جبهة من جنوب لبنان ضد الاحتلال- الأناضول
هناك قوى سياسية لبنانية تحمل حزب الله المسؤولية لفتحه جبهة من جنوب لبنان ضد الاحتلال- الأناضول
دعا حزب "القوات اللبنانية" الذي يتزعمه سمير جعجع، إلى عقد حوار وطني في معراب لمناقشة التطورات المتسارعة على الساحة اللبنانية، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل برا وجوا منذ أواخر شهر أيلول /سبتمبر الماضي.

وقال الحزب في بيان عبر موقعه الإلكتروني الرسمي، الجمعة، "بعدما بلغت الحرب التي زُجّ فيها لبنان حدّاً كارثيّاً وفي ظل ما يعانيه اللبنانيّون من موت وتهجير ودمار وانهيار، ندعو إلى لقاء وطني جامع نتشارك فيه بطرح خارطة طريق إنقاذية".

وأضاف أن اللقاء الذي يأتي تحت عنوان "دفاعا عن لبنان" يعقد في مقره العام في معراب، ظهر غد السبت.

اظهار أخبار متعلقة


ووفقا لوسائل إعلام محلية، فإن من المتوقع غياب بعض الأطراف السياسية في المشهد اللبناني عن المشاركة في لقاء معراب، وذلك في ظل الانقسام السياسي بين المعارضة ومحور المقاومة.

وعلق رئيس مجلس النواب اللبناني على دعوة حزب "القوات اللبنانية" إلى اللقاء، قائلا إنه "قبل معراب، يجب أن يُعقد الحوار في المجلس"، وفقا لقناة "الجديد" المحلية.

وفي وقت سابق، شدد جعجع في تصريحات نقلها عنه موقع "القوات اللبنانية" الرسمي، على أن "الحل الفعلي والدائم للوضع القائم هو بعودة القرار إلى الدولة اللبنانية وبسط سلطتها وتطبيق القرارات الدولية لا سيّما القرارين 1701 و1559".

وأضاف أن الحل يكمن أيضا في "تمكين مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية وعلى رأسها الجيش اللبناني من فرض سيادتها على الأراضي اللبنانية كافة".

وتحمّل قوى سياسية عدة في لبنان من بينها جعجع الذي يستحوذ حزبه على الكتلة الأكبر في البرلمان اللبناني، منذ بدء التصعيد، حزب الله المسؤولية لفتحه جبهة من جنوب لبنان ضدّ الاحتلال الإسرائيلي.

اظهار أخبار متعلقة


ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.

في غضون ذلك، اجتاز ما يزيد على 420 ألف شخص الحدود اللبنانية نحو الأراضي السورية هربا من العدوان الإسرائيلي، بينهم 310 آلاف عائد سوري و110 آلاف لبناني، وفقا لمكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية أواخر الشهر الماضي.
التعليقات (0)