شن الاحتلال
الإسرائيلي
غارات جوية كثيفة على ما زعم أنها أهداف لحزب الله في العاصمة
اللبنانية بيروت،
وأماكن أخرى في البلاد يومي الجمعة والسبت، بما في ذلك الهجوم على الضاحية الجنوبية للعاصمة الذي أسفر عن استشهاد الأمين العام للحزب حسن
نصر الله.
ووقعت بعض هذه
الهجمات في مناطق مكتظة بالسكان، ما أدى إلى تدمير مبانٍ سكنية، تزعم "إسرائيل" أن
حزب الله يقوم بتخزين الأسلحة في هذه المباني، وتتهمه باستخدام المدنيين "دروعا بشرية".
وبحسب شبكة "
سي إن إن " فإن المدنيين اللبنانيين يقولون إنهم "لا يستطيعون الاستجابة
لتحذيرات الجيش الإسرائيلي بالابتعاد عن أماكن وجود حزب الله، لأن الحزب يعمل
بسرية تامة، وغالبًا ما تأتي التحذيرات قبل دقائق قليلة من استهداف المباني".
اظهار أخبار متعلقة
وقال البيت
الأبيض إنه لم يكن لديه "أي علم أو مشاركة" في الهجوم الإسرائيلي
على بيروت الجمعة، فيما وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن اغتيال نصر الله بأنه
"تحقيق للعدالة" على جرائمه ضد الأمريكيين وضحاياه الآخرين، لكنه دعا في
الوقت نفسه إلى تهدئة الصراعات في الشرق الأوسط.
ووفقًا لتقارير
من مسؤولين أمريكيين، فإن الولايات المتحدة تدرس احتمالية أن تقوم إسرائيل بتوغل بري
محدود في لبنان مع تحركها نحو الحدود الشمالية، لكن المسؤولين أشاروا إلى أن
إسرائيل لم تتخذ بعد قرارًا نهائيًا بشأن القيام بهذا التوغل.
في وقت سابق من
يوم السبت، قال المتحدث باسم قوات الحرب الإسرائيلية بيتر ليرنر، إن الجيش يستعد
لاحتمال
توغل بري، لكنه أوضح أن هذا مجرد أحد الخيارات المطروحة.
اظهار أخبار متعلقة
وفي أعقاب استهداف
نصر الله والهجوم على أجهزة الاتصال الخاصة بالحزب، فإن من المرجح أن قيادات حزب الله
المتبقية تدرس الآن كيفية التواصل والرد، ولا يزال مدى تأثير الضربات
الإسرائيلية على قدرات الحزب غير معروف، ولكن بعض المحللين يقولون إن حزب الله لم
يُهزم تمامًا رغم الضربات الكبيرة التي تعرض لها.
رغم ذلك، فإن الحزب لا يزال يحتفظ بقادة بارزين وبعض من أقوى أسلحته، بما في ذلك الصواريخ الموجهة
بدقة وصواريخ بعيدة المدى التي يمكن أن تلحق أضرارًا كبيرة بالبنية التحتية
العسكرية والمدنية الإسرائيلية.