علّق رئيس حكومة
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، اليوم الاثنين، على حالة التصعيد الواسعة مع
لبنان، وذلك خلال إجرائه
جلسة تقييم للوضع الأمني في قاعدة سلاح الجو في كيريا بتل أبيب.
وشارك في هذه الجلسة وزير الجيش الإسرائيلي يوآف
غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، وقائد القوات الجوية اللواء تومر بار،
والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء اللواء رومان غوفمان.
وقال نتنياهو في بيان، إن "الهجمات الجوية
الواسعة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي على لبنان تخدم هدف تغيير موازين القوى بين
الجانبين"، مضيفا أننا "نقول لأولئك الذين لم يفهموا بعد، أريد أن أوضح
سياسة إسرائيل: نحن لا ننتظر التهديد، بل نتوقعه".
وتابع مهددًا: "في كل مكان وفي كل ساحة وفي أي
وقت، نحن نقضي على كبار المسؤولين، ونقضي على الإرهابيين، ونقضي على الصواريخ".
وأردف نتنياهو: "تعهدتُ بأننا سنغير موازين
القوى في الشمال، وهذا بالضبط ما نفعله. نحن ندمر آلاف الصواريخ والقذائف الموجهة
نحو المدن الإسرائيلية والمواطنين الإسرائيليين".
اظهار أخبار متعلقة
واستدرك: "نحن أمام أيام معقدة، أطلب منكم أيها
الإسرائيليون أمرين: أولاً، الانصياع لتعليمات قيادة الجبهة الداخلية، فهي تنقذ
الأرواح؛ وثانيا، أن نقف صفا واحدا بعزم ومسؤولية وصبر".
ومنذ صباح الاثنين، يشن الجيش الإسرائيلي هجوما هو
"الأعنف والأوسع والأكثر كثافة" على لبنان منذ بدء المواجهات مع
"
حزب الله" قبل نحو عام، فيما أعلن متحدث الجيش دانيال هاغاري في مؤتمر
صحفي أن تل أبيب سوف تستهدف عمق البقاع شرق لبنان.
في المقابل، يستمر انطلاق صفارات الإنذار في
المستوطنات الإسرائيلية قرب الحدود مع لبنان، إثر إطلاق "حزب الله"
عشرات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات.
ومنذ 8 أكتوبر، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في
لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر
"الخط الأزرق" الفاصل؛ أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب
اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل
بدعم أمريكي على قطاع
غزة منذ 7 أكتوبر؛ وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح
فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة
قاتلة.