زار سفير
السعودية لدى
إيران عبد الله بن سعود العنزي،
مرقد السيدة فاطمة في محافظة قم جنوبي العاصمة
طهران، برفقة عدد من أعضاء السفارة.
وقالت وكالة أنباء فارس الإيرانية إن "الوفد الدبلوماسي السعودي اطلع على شخصية السيدة فاطمة المعصومة؛ بنت سابع أئمة أهل البيت الإمام موسى الكاظم، وأخت الإمام الثامن علي بن موسى الرضا".
وأضافت الوكالة أن "السفير السعودي ومرافقوه تعرفوا خلال زيارتهم للمرقد على روائع العمارة الإسلامية الملحوظة في الأروقة والصحون والشرفات والمكتبة، في جوار الضريح المقدس".
والمرقد أو "العتبة الفاطمية" هو مكان دفن فاطمة بنت الإمام موسى بن جعفر الكاظم سابع الأئمة الاثني عشر لدى المذهب الشيعي، وأخت الإمام علي بن موسى الرضا، وهو أحد أبرز هؤلاء الأئمة.
اظهار أخبار متعلقة
ويعتبر مرقد فاطمة القلب النابض لمدينة قم، وفي كل يوم قبل طلوع الفجر وحتى منتصف الليل وبعده يشهد المرقد حركة مستمرة، سواء من أجل الزيارة أو "التعبد والصلاة وقراءة القرآن وطلب العلم".
وتؤكد العديد من المصادر الإيرانية أن السيدة فاطمة وُلدت في الأول من ذي القعدة عام 173 هـ، وتوفيت في مدينة قم بإيران عام 201 هـ، ودُفنت فيها، ومرقدها الآن يتوسط المدينة ويزوره منتسبو المذهب الشيعي.
يذكر أنه في نهاية تموز/ يوليو الماضي، بعث العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، برسالة إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
وبحسب بيان للخارجية السعودية، فقد سلم مستشار العاهل السعودي وزير الدولة الأمير منصور بن عبد العزيز، رسالة تتصل بالعلاقات الثنائية مع إيران خلال استقبال بزشكيان له في العاصمة طهران.
ووفق البيان، فقد نقل الأمير منصور بن عبد العزيز تحيات العاهل السعودي وولي عهده الأمير محمد بن سلمان إلى "الرئيس الإيراني تمنياتهما لحكومة وشعب إيران بالمزيد من التقدم والازدهار".
اظهار أخبار متعلقة
وكان الأمير منصور بن عبد العزيز ونائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، قد شاركا في مراسم تنصيب بزشكيان، رئيسًا لإيران بمقر مجلس الشورى في العاصمة طهران، وفق بيان ثانٍ للخارجية السعودية.
وفي أيلول/ سبتمبر 2023، عاد التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، لأول مرة منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران في 2016، ثم تم الاتفاق على استئنافها في آذار/ مارس من العام ذاته.
وفي 10 آذار/ مارس 2023، أعلنت السعودية وإيران استئناف علاقاتهما الدبلوماسية، عقب مباحثات برعاية صينية في العاصمة بكين.
وكانت السعودية قطعت علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد (شرقا)، احتجاجا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، لإدانته بتهم منها "الإرهاب".