ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن جيش
الاحتلال الإسرائيلي حذر الحكومة من أنه من دون إبرام اتفاق مع حركة حماس، فإن أي عملية عسكرية واسعة في قطاع
غزة ستعرض حياة
الأسرى الإسرائيليين للخطر.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن "الجيش الإسرائيلي أوضح للمستوى السياسي أنه من دون صفقة، يجب أن يكون مفهوما أن أي عملية برية واسعة النطاق في قطاع غزة تنطوي على مخاطرة على حياة المختطفين".
كما نقلت عن مسؤول كبير في الجيش لم تسمه قوله، إنه "سيتعين على المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية أن يقرر ما إذا كان سيتحمل المسؤولية عن حياة المختطفين".
اقرأ أيضا:
الرئيس الإسرائيلي يعتذر عن فشل الحكومة في حماية الأسير "هيرش"
وأضافت أن الجيش "كثف تحذيراته هذه للمستوى السياسي منذ عثوره السبت على جثث ستة أسرى إسرائيليين داخل نفق برفح جنوبي قطاع غزة".
وأشعل مقتل الأسرى موجة غضب جديدة ضد
نتنياهو، إذ تشهد المدن المحتلة احتجاجات يومية تحّمله مسؤولية مقتلهم، وتطالبه بالإسراع بإبرام اتفاق مع حماس لتبادل مَن تبقى من الأسرى.
يواصل عشرات الآلاف من الإسرائيليين الخروج للشوارع والتظاهر من أجل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
وقد خرج عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع ليلة الأحد الماضي، ودعوا إلى إضراب عام، وسط موجة من الغضب الشعبي إزاء تعامل الحكومة مع الحرب في غزة.
ويعد محور فيلادلفيا أبرز نقاط الخلاف في صفقة التبادل، إذ يصر نتنياهو على بقاء الجيش بين مصر وقطاع غزة، فيما تصر حماس على انسحابه بشكل كامل من القطاع الفلسطيني.
وفي وقت سابق، أكد وزير الحرب الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن انسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا خلال المرحلة الأولى من صفقة لن يمثل مشكلة أمنية لبلاده.
بدوره، قال رئيس حزب "معسكر الدولة" المعارض بيني غانتس، الثلاثاء، إن هذا المحور "لا يشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل، ويمكننا الانسحاب منه والعودة إن اقتضت الضرورة".
اقرأ أيضا:
طبيب السنوار ينتقد إدارة الحرب في غزة.. هذا هو الرجل الذي عرفته
وأضاف غانتس الوزير المستقيل من مجلس الحرب، أن "نتنياهو لن يعيد المختطفين (الأسرى) أحياء" من غزة، وهو "منشغل بالبقاء السياسي".
وأمس الاثنين، أكد نتنياهو، في مؤتمر صحفي، أن تحقيق أهداف الحرب "يمر عبر محور فيلادلفيا"، مشددا على أن بلاده "لن تنسحب منه على الإطلاق".
ومنذ أشهر، يتهم مسؤولون أمنيون والمعارضة وعائلات الأسرى نتنياهو بعرقلة إبرام اتفاق مع حماس؛ خشية انهيار ائتلافه الحاكم وفقدانه منصبه.