داهم عدد من عناصر الشرطة العسكرية الإسرائيلية، كتيبة في عتنئيل، لاستجواب عدد من جنود
الاحتلال بشأن هجوم طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وحققوا معهم على عمليات إطلاق النار التي وقعت خلال الأيام الأولى من القتال.
وبحسب القناة العبرية 14 فقد داهمت الشرطة الكتيبة، فيما تظاهر المستوطنون القريبون من القاعدة العسكرية، احتجاجا على طريقة التعامل مع جنود الاحتلال من طرف الشرطة العسكرية.
ونقلت القناة عن شهود عيان بأن ثلاثة من محققي الشرطة العسكرية دخلوا إلى الموقع، واستجوبوا الجنود، وفحصوا أسلحتهم.
ولقيت المداهمة استنكارا بين الجنود في الكتيبة، على أساس أن قادة الجيش في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر اختفوا، ومن يتلقى اللوم والتحقيق الآن هم الجنود.
اظهار أخبار متعلقة
وهذه ليست المرة الأولى التي تتحرك فيها الشرطة العسكرية للتحقيق مع الجنود، إذ إنه حين وصل محققو الشرطة العسكرية إلى مركز اعتقال للاحتلال وتم التحقيق في إساءة السجانين هناك إلى المعتقلين الفلسطينيين، أدى ذلك إلى شغب، ودعا بعض الجنود الإسرائيليين المدنيين إلى التوجه إلى مركز الاعتقال للاحتجاج على اعتقال الجنود والتحقيق معهم.
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد تعرض أسير فلسطيني إلى اعتداء جنسي عنيف أدى إلى نقله إلى المستشفى في حالة سيئة.
وحاول الجنود في المعتقل منع الشرطة العسكرية من دخول المكان والتحقيق فيه، وأدى ذلك إلى شغب في المكان، فيما وصل عدد من الإسرائيليين للاحتجاج أمام مركز الاعتقال، مطالبين بعدم التعرض للجنود، إلى جانب عدد من أعضاء الكنيست.
وتجمع أعضاء في الكنيست ونشطاء من اليمين المتطرف أمام بوابات المعسكر تضامنًا مع الجنود المعتدين، بينما وصف أعضاء الكنيست من حزب العمل ما حدث بأنه "فوضى عسكرية".
وبدعم أمريكي، أسفرت حرب إسرائيل على
غزة عن أكثر من 131 شهيدا وجريحا فلسطينيا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.