سياسة تركية

اشتباك عنيف بالأيدي بين نواب في البرلمان التركي.. "تناثرت الدماء" (شاهد)

الجلسة رفعت بشكل مؤقت لتخفيف التوترات- الأناضول
الجلسة رفعت بشكل مؤقت لتخفيف التوترات- الأناضول
اندلع اشتباك عنيف بالأيدي، الجمعة، بين عدد من النواب داخل البرلمان التركي في العاصمة أنقرة، وذلك بعد مشادة كلامية حادة، خلال جلسة لمناقشة قضية النائب المعارض عن حزب "العمال التركي"، جان أتالاي.

وأظهرت مقاطع مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، لحظات ارتفاع حدة التوترات بين نائب من حزب "العمال التركي" يدعى أحمد شيك، ونواب من حزب "العدالة والتنمية" الحاكم.


وخلال كلمة لشيك في البرلمان، شهدت مشادات حادة وصيحات استهجان من عدد من نواب الحزب الحاكم، توجه النائب ألباي أوزالان إلى المنصة موجها لكمة إلى شيك أطاحت بالأخير أرضا.

في غضون ذلك، عمت الفوضى قاعة البرلمان التركي، حيث احتشد النواب أمام المنصة، وسط هياج تخلله عراك بالأيدي وشتائم متبادلة، ومحاولات لفض الشجار الحاد.

وأظهرت لقطات مصورة تناثر قطرات من الدماء على درجات في قاعة البرلمان؛ جراء العراك الذي وقع بين النواب.


ولتهدئة التوترات، رفعت الجلسة بشكل مؤقت لمرتين متتاليتين، الأولى استمرت 15دقيقة، والثانية نحو 45 دقيقة، حسب وسائل إعلام تركية.

وكانت الجلسة الاستثنائية التي دعت إليها أحزاب تركية معارضة، تهدف إلى مناقشة أسباب عدم تنفيذ قرار المحكمة الدستورية القاضي بـ"بطلان" تجريد أتالاي، الذي حكم عليه بالسجن مدة 18عاما بسبب قضية متعلقة بما يعرف بأحداث "جيزي بارك"، من مقعده في البرلمان.

وهذه ليست أول مرة يشهد فيها البرلمان التركي اشتباكا بالأيدي بين عدد من النواب، حيث وقع في شهر تموز /يوليو الماضي، شجار عنيف بين نواب من حزبي "المساواة وديمقراطية الشعوب"، والعدالة والتنمية.

إظهار أخبار متعلقة


وفي حزيران/ يونيو، وقع شجار آخر بين نواب من الحزبين المشار إليهما، على خلفية احتجاج عدد من مشرعي حزب المساواة وديمقراطية الشعوب المعروف باختصار "ديم"، على قرار اعتقال رئيس بلدية ولاية هكاري، وتعيين وصي مكانه من قبل الحكومة.

وكانت تركيا شهدت محاولات خلال الأشهر الماضية لتليين السياسة الداخلية بدعوات من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد الانتخابات المحلية التي جرت في 31 آذار/ مارس الماضي.

دعوات أردوغان، لاقت تفاعلا إيجابيا من رئيس حزب "الشعب الجمهوري" المعارض أوزغور أوزيل، حيث التقى الاثنان أكثر من مرة، قبل أن تعود التوترات إلى تصدر المشهد السياسي الداخلي في تركيا مجددا.
التعليقات (0)