تفاعل واسع حظي به الحارس الشخصي لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة
الإسلامية حماس وسيم أبو شعبان بعد إعلان استشهاده برفقة
إسماعيل هنية.
وكشفت إيران هوية أبو شعبان كونه الشخص الثاني الذي استشهد في الهجوم الذي
استهدف رئيس المكتب السياسي لـ"حركة المقاومة الإسلامية (حماس)”، في مقر
إقامة خاص لـ"قدامى المحاربين"، شمال العاصمة الإيرانية طهران.
ونعت شقيقة أبو شعبان شقيقها على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قائلة: "يا رب يا رب يا ذا العرش المجيد يا فعالا لما تريد يا من تقول للشيء كن فيكون، ارحم
أخي برحمتك الواسعة يا الله اللهم اجعل في قبره نورا.. وفي سمعه نورا.. وفي بصره
نورا.. ومن فوقه نورا.. وعن يمينه نورا.. وعن شماله نورا.. اللهم ارزقه الفردوس
الأعلى بصحبة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر له واعف عنه اللهم آمين
يا رب العالمين".
وأضافت: "اذكرنا يا حبيبي أمام ربنا يا رب نكون من الذين تشفع لهم يوم
القيامة، الله يصبرنا ع فراقك ي روحي،
الملتقى الجنة بإذن الله، أختك وبنتك ميرنا".
وتصدر اسم أبو شعبان منذ إعلان اغتيال هنية على مواقع التواصل الاجتماعي، الذي كان مقاتلاً ضمن قوات وحدة "النخبة" التابعة لـ"كتائب عز الدين
القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" في قطاع غزة.
أبو شعبان من مواليد غزة، عام 1988، درس الشريعة والقانون في الجامعة
الإسلامية بالقطاع، وحصل على شهادة البكالوريوس، وهو متزوج ولديه 4 أبناء؛ ولدان
وبنتان. شجاع وخلوق، كما يصفه أصدقاؤه وعائلته.
وكان أبو شعبان ولقبه "أبو أنس" نائب قائد سرية، وكان ضمن مقاتلي
النخبة القسامية في كتيبة "تل الهوا"؛ وعمل مرافقا للقيادي السابق في
حماس ووزير الداخلية الشهيد سعيد صيام في غزة، ثم عمل مرافقا
لرئيس الحركة إسماعيل هنية.
وقال بعض من سكان قطاع غزة إن أبو شعبان كان يتمنى الشهادة في القطاع، قبل
أن يتم تعيينه في فريق الحماية الشخصية لهنية في الخارج وهذا هو سر بكائه عند تكليفه بالمهة.
المولد والنشأة
وُلد وسيم جمال أبو شعبان، الملقب "أبو أنس"، في السابع من تشرين
الأول / أكتوبر 1988 في قطاع غزة وترعرع فيه، ومتزوج ولديه 4 أبناء: ولدان وبنتان.
ويصفه أصدقاؤه وأقرباؤه بأنه شجاع وذو خلق وسمت حسن، وبأنه من رواد المساجد
والمحافظين على الصلوات.
الدراسة والتعليم
درس أبو شعبان المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس القطاع،
وتخرج في كلية الشريعة والقانون من الجامعة الإسلامية بغزة، ونال درجة البكالوريوس
فيها.
وسيُوارى جثمان أبو شعبان الثرى، في جنازة تنطلق الخميس من العاصمة الإيرانية
طهران مع جثمان هنية، بحضور شعبي وفصائلي ومشاركة قيادات عربية وإسلامية، قبل
نقلهما إلى العاصمة القطرية، الدوحة، عصر غد، على أن تُقام صلاة الجنازة في مسجد
الإمام محمد بن عبد الوهاب عقب صلاة الجمعة، وبعدها دفنهما في مقبرة الإمام المؤسس
بلوسيل.
وكانت حركة
المقاومة الإسلامية حماس قد أعلنت اغتيال رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، في
هجوم على العاصمة الإيرانية طهران.
وقالت حماس في
بيان لها الأربعاء: "تنعى حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى أبناء شعبنا
الفلسطيني العظيم، وإلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى كل أحرار العالم، الأخ
القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة
على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد".