كشفت وسائل إعلام عبرية، السبت، عن وقوع قتلى وإصابات خطيرة في صفوف المستوطنين الإسرائيليين جراء إصابة صاروخ لحزب الله
اللبناني، ملعبا لكرة القدم في مجدل شمس بالجولان المحتل، من ضمن أهداف أخرى قصفها الحزب، فيما نفى الأخير أن يكون استهدف الملعب.
وقالت القناة "12" العبرية، إن تسعة إسرائيليين على الأقل لقوا حتفهم جراء سقوط صاروخ على بلدة مجدل شمس في
الجولان المحتل، وأضافت أن الصاروخ "جرى إطلاقه من لبنان".
من جهتها، قالت إذاعة جيش
الاحتلال الإسرائيلي، إن 11 شخصا أصيبوا، بينهم 5 بجروح خطيرة، جراء سقوط مسيرة في الجولان، "أطلقت من جنوب لبنان".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن الصاروخ الذي انفجر في الجولان المحتل أسفر عن إصابة 30 شخصا بينهم 7 أطفال وصفت حالتهم بالحرجة.
من جانبه، نفى
حزب الله أن يكون استهدف ملعب كرة القدم، وأشارت وسائل إعلام إلى أن الانفجار قد يكون بسبب فشل في أنظمة القبة الحديدة الإسرائيلية.
وقال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف لرويترز إن الحزب ليس مسؤولا عن هجوم بلدة مجدل شمس في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وهدد جيش الاحتلال بالرد على حزب الله بعد حادث مجدل شمس رغم نفي الأخير مسؤوليته عن هذا القصف.
وقال المتحدث بلسان الجيش دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي: "حادث مجدل شمس الأصعب منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسنرد عليه".
اظهار أخبار متعلقة
وفي وقت سابق السبت، أعلن "حزب الله" قصف مقر قيادة لواء حرمون في ثكنة معاليه غولاني بالجولان السوري المحتل، بصواريخ الكاتيوشا.
وأوضح أن ذلك يأتي "دعما لشعب فلسطين الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، ورداً على اعتداءات إسرائيل على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وآخرها في بلدة كفركلا".
وتتصاعد المخاوف من تحول المواجهات بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي إلى حرب شاملة، ما تسبب في تحذيرات دولية وأممية من مغبة تحول "لبنان إلى غزة ثانية"، في ظل مخاوف من اتساع رقعة الحرب المتواصلة على قطاع غزة.
ومنذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تتواصل المواجهات على الحدود اللبنانية مع الأراضي المحتلة بين دولة الاحتلال من جهة وبين حزب الله وفصائل المقاومة الإسلامية الأخرى في لبنان.