لم يأذن رئيس وزراء الاحتلال
الإسرائيلي حتى الآن لوفد المفاوضات بالعودة إلى العاصمة
القطرية الدوحة لاستئناف المفاوضات ووضع اللمسات الأخيرة على الصفقة مع حركة
حماس، ولا يزال مترددا في التصديق قبل سفره إلى الولايات المتحدة الأمريكية هذا الأسبوع، بحسب هيئة البث لدى الاحتلال.
ومن المقرر أن يلقي
نتنياهو خطابا أمام الكونغرس الأمريكي بمجلسيه في 24 تموز/ يوليو المقبل، تلبية لدعوة رسمية من قادة الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وتأتي زيارة نتنياهو إلى واشنطن وسط ضغوط متزايدة تتعرض لها حكومته لإبرام اتفاق ينهي الحرب الإسرائيلية على غزة، التي تتسبب في عزلة دبلوماسية متزايدة لـ"تل أبيب".
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، إن إدارة الرئيس جو بايدن "تعمل يوميا من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة".
اظهار أخبار متعلقة
وأوضح سوليفان أن اللقاء الذي سيجمع نتنياهو بالرئيس بايدن سوف يركز على "وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، وزيادة المساعدات".
ويطالب العشرات من أهالي الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، نتنياهو بالتوقيع على صفقة لإعادة ذويهم قبل رحلته المرتقبة إلى واشنطن.
وقد أظهر استطلاع رأي أجرته القناة 12 أن أغلب الإسرائيليين يؤيدون صفقة لتبادل الأسرى مع "حماس". وخلال مشاورات أمنية ترأسّها نتنياهو يوم الخميس الماضي، شدد رئيس الأركان هرتسي هليفي على ضرورة التوصل إلى صفقة تبادل فورية.
وتشهد "إسرائيل" احتجاجات شعبية تطالب الحكومة بالتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار المتواصل في غزة.
وتصاعدت في الأسابيع الأخيرة حدّة الخلافات وتبادل الاتهامات بين رئيس الوزراء وقادة المنظومة الأمنية الإسرائيلية حول صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس. وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن نتنياهو يتهم قادة المؤسسة الأمنية بفرض مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن عليه.
والجمعة، أنهى نتنياهو، اجتماعا كان قد دعا إليه بنفسه بعد مطالبة رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي بإبرام صفقة لتبادل الأسرى، بحسب ما نقله موقع "واللا" العبري.
وذكر الموقع العبري، أن هاليفي قال خلال اجتماع دعا إليه نتنياهو إنه يجب التوصل إلى صفقة تبادل الآن، الأمر الذي تلاه إنهاء نتنياهو للاجتماع بعد نصف ساعة من حديث رئيس هيئة الأركان خلال الاجتماع الذي عقد أمس.
اظهار أخبار متعلقة
والأسبوع الماضي، قال نتنياهو في مؤتمر صحفي إنه "على مدى أشهر لم يحدث أي تقدم (في القتال بقطاع غزة)، لأن الضغط العسكري لم يكن قويا بما فيه الكفاية"، بحسب القناة 12 العبرية.
وطالب هاليفي، نتنياهو بالاعتذار خلال اجتماع أمني حضره أيضا رئيسا جهازي الأمن "الشاباك" رونين بار، والمخابرات الخارجية "الموساد" ديفيد بيرنياع، بحسب القناة العبرية ذاتها.
وفي الاجتماع، قال هاليفي لنتنياهو إن "هذه التصريحات خطيرة. أطالب رئيس الوزراء بإصدار اعتذار". لكن، وفق القناة، "لم يقدم رئيس الوزراء نتنياهو الاعتذار".