أعلن تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير منظمة
الصحة العالمية، أنه يمكن أن تحدث جائحة جديدة في العالم في أي لحظة.
وقال: "كما يذكرنا تفشي فيروس H5N1 الحالي (إنفلونزا الطيور)، فإن الجائحة التالية قد تكون قاب قوسين أو أدنى، ويمكن أن تحدث في أي وقت. دون أن تنتظرنا".
ووصف رئيس المنظمة الوثيقة التي تعدها الهيئة بأنها "اتفاق الأجيال"، مشيرا إلى أهمية العمل الذي تقوم به هذه الهيئة. ويقول: "إن استكمال المفاوضات هذا العام سيكون حدثا تاريخيا".
ووفقا له، التوصل إلى توافق في الآراء بشأن القضايا العالقة أمر ممكن خلال فترة زمنية قصيرة نسبيا.
اظهار أخبار متعلقة
ويذكر أن هيئة التفاوض الحكومية الدولية تجتمع يومي 16 و17 من تموز/ يوليو في جنيف، وكان هذا اجتماعها العاشر منذ عام 2022. وقد فشلت الهيئة في وضع اللمسات الأخيرة على مشروع معاهدة الجائحة قبل انعقاد الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية السابع والسبعين (27 مايو - 1 يونيو) هذا العام، كما كان مخططا له في الأصل، لذا قررت الجمعية العامة تمديد عمل الهيئة لمدة عام.
ومن المتوقع أن يتم تلخيص نتائج العمل على الوثيقة في اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية الثامن والسبعين في مايو 2025، أو في جلسة خاصة للجمعية، والتي قد تعقد قبل نهاية عام 2024.
وفي أيار/ مايو العام الماضي، أعلنت الصحة العالمية أن كوفيد-19 لم يعد يشكل حالة طوارئ صحية عالمية.
وكان قرار المنظمة الأممية كخطوة أولى باتجاه نهاية الجائحة التي أودت بحياة أكثر من 6.9 مليون شخص، وأضرت بالاقتصاد العالمي والمجتمعات.
وقال المدير غيبريسوس حينها: "أعلن.. انتهاء كوفيد-19 كحالة طوارئ صحية دولية"، مضيفا أن إنهاء حالة الطوارئ لا يعني انتهاء التهديد الذي يمثله كوفيد على الصحة العالمية.
كانت لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية قد أعلنت لأول مرة أن كوفيد يمثل أعلى مستوى تحذير لديها قبل أكثر من ثلاث سنوات، في 30 كانون الثاني/ يناير 2020.
اظهار أخبار متعلقة
وقالت منظمة الصحة العالمية إن رفع كوفيد-19 من حالات الطوارئ علامة على التقدم الذي أحرزه العالم في هذه المجالات، لكنه ما زال هنا وسيبقى، حتى لو لم يعد يمثل حالة طوارئ.
وقال مدير المنظمة وقتها: "غير كوفيد العالم، وغيرنا. وهذا ما يجب أن تكون عليه الأمور. لو عدنا إلى ما كانت عليه الأمور قبل كوفيد-19،سيعني ذلك أننا لم نتعلم الدرس، ولخذلنا أجيال المستقبل"
.
وأظهرت بيانات منظمة الصحة العالمية أن معدل الوفيات بسبب المرض تباطأ من ذروة بلغت أكثر من 100 ألف شخص في الأسبوع في عام 2021 إلى ما يزيد قليلا على 3500 في الأسبوع الأخير من نيسان/ أبريل 2023.