كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص
النرجسيين يتعرضون لتحول
كبير في الشخصية، ويصبحون أكثر تعاطفاً وكرماً وتوافقاً مع التقدم في العمر.
وبحسب "
BBC " تشير الدراسة إلى أن
الشخص النرجيسي لديه إحساس عالي بالأهمية الذاتية، ولكن قد يلين وينضج مع التقدم في العمر، إلا أنهم لا
يستطيعون التخلص منه تماماً.
ووجدت الدراسة التي شملت أكثر من 37 ألف شخص أن أولئك
الذين كانوا أكثر نرجسية من أقرانهم في طفولتهم يميلون إلى البقاء على هذا النحو
عند البلوغ.
ويستخدم الأطباء مصطلح "النرجسية" لوصف نوع
محدد من
اضطرابات الشخصية التي يمكن تشخيصها، وتختلف السمات المشتركة بين المصابين
بالنرجسية هي الاعتقاد الراسخ بأنهم أفضل أو أكثر استحقاقاً من الآخرين، وهو ما قد
يصفه آخرون بالغرور والأنانية.
وبحث المختصون عن ثلاثة أنواع من النرجسيين بناءً على
السمات السلوكية، وما حدث مع مرور الوقت، واستناداً إلى الاستبيانات واستطلاعات
الرأي، وجدوا أن درجات النرجسية انخفضت بشكل عام مع التقدم في العمر.
اظهار أخبار متعلقة
وقال الباحث الرئيسي، من جامعة برن في سويسرا، الدكتور
أولريش أورث: "من الواضح أن بعض الأفراد قد يتغيرون بشكل أكبر، ولكن بشكل
عام، إذا كنت تعرف شخصاً نرجسياً للغاية في الماضي، فلا تتوقع أن يكون قد تغير
كلياً إذا صدف وقابلته مرة أخرى بعد عدة سنوات".
وأضاف أن بعض
الصفات النرجسية قد تكون مفيدة على الأقل
على المدى القصير، فعلى سبيل المثال بعض منها قد تعزز من شعبيتك، ونجاحك في
المواعدة، وفرصة حصولك على وظيفة مرموقة. ولكن امتلاك صفات نرجسية على المدى
الطويل يؤدي إلى عواقب سلبية في الأغلب، بسبب الصراع الداخلي الذي تسببه تلك
الصفات.
وأوضح أورث قائلاً: "لا تؤثر هذه العواقب على الشخص
نفسه فحسب، بل تؤثر أيضاً على صحة الأفراد الذين يتفاعلون معهم، مثل الشركاء
والأطفال والأصدقاء وزملاء العمل والموظفين".