استشهد
حارس مرمى نادي شباب
خانيونس لكرة القدم شادي
أبو العراج، في المجزرة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس، في
منطقة "المواصي" غرب المدينة جنوب قطاع
غزة.
وقال المتحدث باسم النادي علي دحلان، إن "نادي
شباب خانيونس خسر لاعبًا مميزًا في فريق كرة القدم باستشهاد اللاعب أبو العراج،
لينضم إلى كوكبة الشهداء الفلسطينيين من الرياضيين".
وأضاف دحلان: "لم يكن أبو العراج أول شهداء
نادي شباب خانيونس، فقد سبقه المدير الفني السابق ومدير قطاع الناشئين في النادي
الكابتن طه كلاب، وكابتن النادي وأحد لاعبيه الكبار محمد بركات".
واستنكر "جريمة قتل الرياضيين الفلسطينيين،
وتدمير مقر النادي بقصف من الطائرات
الحربية الإسرائيلية خلال الحرب، وإحراق
مرافقه وصالاته الرياضية وتجريف ملاعبه، في ظل صمت دولي مطبق من الاتحاد الدولي
لكرة القدم (فيفا) تجاه الجرائم الإسرائيلية".
من جانبه، قال الأمين العام للاتحاد الفلسطيني
للإعلام الرياضي مصطفى صيام: "استشهد أكثر من 300 رياضي في مختلف الرياضات،
معظمهم من منتسبي الأكاديميات الرياضية وهم من الأطفال".
وأضاف صيام وهو مسؤول الإعلام في الاتحاد الفلسطيني
لكرة القدم، أن "استشهاد أبو العراج يأتي في إطار الاستهداف الإسرائيلي
المباشر للحركة الرياضية الفلسطينية، سواء باغتيال أو اعتقال الرياضيين
الفلسطينيين أو تقييد حركتهم، أو تدمير البنية التحتية الرياضية، وغيرها من
الممارسات الإسرائيلية".
اظهار أخبار متعلقة
كما أكد أن "90 في المئة من المرافق الرياضية
في المحافظات الجنوبية الفلسطينية تعرضت للتدمير والتخريب منذ بداية الحرب الإسرائيلية
على القطاع".
وأوضح صيام أن "الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم
خاطب الاتحادات الدولية والقارية، بشأن جرائم إسرائيل ضد الحركة الرياضية، وضرورة
اتخاذ خطوات عقابية بحقها".
يشار إلى أن المجزرة البشعة التي وقعت في منطقة
المواصي أسفرت عن استشهاد 90 فلسطينيا وإصابة 300 آخرين، بينهم عشرات الأطفال
والنساء، جراء قصف طائرات الاحتلال خيام النازحين الفلسطينيين.
وعلى مدار الأشهر السابقة، طالب جيش الاحتلال
الإسرائيلي سكان مناطق مختلفة من القطاع بالتوجه إلى منطقة "المواصي"، بدعوى أنها "إنسانية آمنة".
والمواصي منطقة مفتوحة إلى حد كبير وليست سكنية،
وتمتد على طول الشريط الساحلي للبحر المتوسط، على مسافة 12 كلم وبعمق كلم واحد، من
دير البلح شمالا، مرورا بمحافظة خانيونس وحتى رفح جنوبا.