سياسة دولية

الأمم المتحدة تطالب الأطراف في السودان بعدم استخدام التجويع كسلاح

تحذيرات من كارثة مجاعة حادة في السودان- الأناضول
تحذيرات من كارثة مجاعة حادة في السودان- الأناضول
دعا مقررو الأمم المتحدة الأطراف المتحاربة في السودان إلى وضع حد لاستخدام الجوع كسلاح في الحرب الأهلية المستمرة.

وبحسب بيان مشترك، لمقرري الأمم المتحدة بشأن الحرب المستمرة في السودان، فإن 25 مليون شخص من الذين لجؤوا إلى الدول المجاورة بسبب الحرب، يعانون من الجوع، وهم بحاجة إلى مساعدات إنسانية.

وأضاف أن المساعدات الإنسانية توقفت بسبب الصراعات، محذرا من حدوث مجاعة في الأشهر المقبلة.

وأشار البيان إلى أن "الجيش وقوات الدعم السريع يستخدمون الغذاء كسلاح ويجوعون المدنيين".
ودعا الأطراف إلى وقف استخدام الجوع كسلاح في الحرب.

اظهار أخبار متعلقة



وتابع، أن الجوع والنزوح في السودان وصل إلى مستويات غير مسبوقة، كما طالب الأطراف بالتوقف عن عرقلة ونهب واستغلال المساعدات الإنسانية.

وأردف المقررون الأمميون، "الدول الأجنبية التي تقدم الدعم المالي والعسكري لطرفي الصراع شريكة في الجوع والجرائم ضد الإنسانية".

والثلاثاء الماضي، حذرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، من أن الأزمة الغذائية التي يمر بها السودان قد تكون "الأكبر من نوعها على الإطلاق".

وتحدثت ماكين لفرانس برس على هامش مؤتمر دولي في باريس حول السودان، قائلة إن الوضع في السودان "شبه كارثي".

وأضافت "أن هناك جوعا، الكثير من الجوع". وتابعت: "حتى لو أعلنّا حالة المجاعة، سيكون قد فات الأوان".

وقدّرت المسؤولة الأممية أن الأزمة في السودان "قد تكون أكبر أزمة غذائية على الإطلاق".

وأوضحت ماكين أن "غزّة موضع كل الاهتمام، وهذا أمر مفهوم، لكن لا يمكننا أن ننسى دولاً مثل السودان"، مؤكدةً أن برنامج الأغذية العالمي "لا يمكنه إطعام الناس إذا لم تكن الحكومات والكيانات الخاصة مستعدة لتمويله".

ودعت الأطراف المتحاربة إلى تيسير انتقال العاملين الإنسانيين في الأراضي السودانية، إذ إنهم عاجزون عن الوصول إلى 90 بالمئة من السكان.

وأردفت: "حين نبدأ بالتساؤل عما إذا كان هناك مجاعة أم لا، فالحقيقة هي أننا لا نعرف؛ لأننا لا نستطيع الوصول إلى السكان، لذلك من المهم جداً بالنسبة لنا أن نحصل على سبل آمنة للوصول إلى المستفيدين".

اظهار أخبار متعلقة



وسبق أن ذكرت الأمم المتحدة، أن نحو خمسة ملايين شخص مهددون "بانعدام غذائي كارثي" في الأشهر المقبلة، وهو أعلى مستوى في التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.

ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا أسفرت عن أكثر من 15 ألف قتيل، وملايين النازحين واللاجئين، وفق الأمم المتحدة.

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.
التعليقات (0)