اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات
النظام السوري ومجموعات محلية في محافظة
السويداء جنوب البلاد على خلفية رفض جيش النظام إزالة حاجز أقامه على المدخل الشمالي للمدينة التي تشهد احتجاجات متواصلة منذ نحو عام للمطالبة برحيل بشار الأسد وتطبيق القرارات الأممية بشأن الانتقال السلمي للسلطة.
وذكرت منصة السويداء24 أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مجموعات محلية وقوات النظام مساء الأحد في المنطقة الممتدة بين دواري الباسل والعنقود شمال مدينة السويداء.
واندلعت الاشتباكات على خلفية تصاعد الاحتجاجات الرافضة للحاجز الأمني الذي أقامه جيش النظام عند دوار العنقود شمال المدينة ذات الأغلبية الدرزية.
وأشارت مصادر سورية إلى أن الفصائل المحلية استهدفت فرع "حزب البعث" في المدينة بقذيفة صاروخية، في حين اندلعت اشتباكات عنيفة مع قوات النظام في بلدة قنوات، ما أسفر عن إصابة شاب يدعى أيهم الممساني بجروح جرى إسعافه على إثرها لتلقي العلاج.
وتحدثت مصادر لوكالة الأناضول عن وقوع إصابات في صفوف قوات النظام، التي رفضت طلب الأهالي إزالة الحاجز الأمني من شمال المدينة.
في غضون ذلك، جرت مفاوضات بين وجهاء المحافظة والقوات الأمنية التابعة لنظام الأسد لوقف الاشتباكات وإزالة الحاجز، الأمر الذي أدى إلى التوصل إلى هدنة مؤقتة صباح اليوم الاثنين، بحسب منصات سورية.
وساد المحافظة الواقعة جنوب البلاد هدوء حذر صباح اليوم بعد ليلة شهدت توترات عاليا بين الأهالي والنظام، في حين نقلت منصة السويداء24 عن مصدر مطلع على المفاوضات أن هناك مطالب بضمانات من الجانب الروسي لإزالة الحاجز وعد إقامة أي حواجز أخرى للنظام داخل المدينة.
اظهار أخبار متعلقة
وبحسب المنصة ذاتها، فإن هناك تفاوتا في ردود ضباط النظام السوري بين من يرفض إزالة الحاجز ومن يدعو للتهدئة والمفاوضات.
تجدر الإشارة إلى أن تصعيد ليلة أمس لم يكن الأول في المدينة التي تشهد حراكا شعبيا متواصلا منذ آب/ أغسطس 2023، إلا أنه كان الأعنف.
وفي أواخر شهر شباط/ فبراير الماضي، قُتل متظاهر واحد وأصيب آخر برصاص قوات النظام السوري، في أول حالة وفاة في صفوف المتظاهرين في السويداء منذ اندلاع الاحتجاجات.
وكانت الاحتجاجات في السويداء حملت في بداياتها شعارات اقتصادية متعلقة بتحسين المعيشة، لكنها أخذت منحى سياسيا بعد ذلك وتحولت إلى حراك شعبي يطالب بإسقاط رئيس النظام بشار الأسد وتطبيق القرارات الدولية التي تضمن انتقالا سياسيا.