سياسة دولية

رغم أدائه الضعيف.. "المؤتمر الوطني الأفريقي" يحتفظ برئاسة جنوب أفريقيا

سيريل رامابوزا (71 عاماً) رئيساً لجمهورية جنوب أفريقيا لولاية ثانية- جيتي
سيريل رامابوزا (71 عاماً) رئيساً لجمهورية جنوب أفريقيا لولاية ثانية- جيتي
انتخب نواب جنوب أفريقيا، مساء الجمعة، سيريل رامابوزا (71 عاماً) رئيساً للجمهورية لولاية ثانية بأغلبية 283 من أصوات الجمعية الوطنية التي انبثقت من الانتخابات التشريعية الأخيرة والمؤلفة من 400 نائب.

وقال القاضي ريموند زوندو الذي ترأس جلسة الانتخاب: "أُعلن فخامة سيريل رامابوزا رئيساً منتخباً حسب الأصول" بعد فوزه بفارق شاسع على مرشح حزب "إي إف إف" اليساري الراديكالي جوليوس ماليما الذي حصل على 44 صوتاً.

اظهار أخبار متعلقة


واجتمع برلمان جنوب أفريقيا المنبثق من الانتخابات التشريعية التي أجريت في نهاية أيار/ مايو، الجمعة، لانتخاب رئيس للدولة قبل تشكيل حكومة ائتلافية أولى من نوعها "تتمحور حول الوسط" بين حزب المؤتمر الوطني الأفريقي والتحالف الديمقراطي، أكبر أحزاب المعارضة.

وكان متوقعا أن يعيد البرلمان انتخاب رامابوزا (71 عاماً)، رغم أن حزبه "المؤتمر الوطني الأفريقي" الحاكم منذ 30 سنة، خسر الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية.

ولا يزال المؤتمر الوطني الأفريقي يمسك بالغالبية بحصوله على 159 مقعدا من أصل 400 في البرلمان.

وأعلن التحالف الديمقراطي (يمين وسط) الذي فاز بـ87 مقعدا، التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة مع المؤتمر الوطني الأفريقي.

وقال زعيمه جون ستينهوزن على هامش الجلسة الأولى للجمعية الوطنية، إنه "توصل إلى اتفاق حول إعلان نوايا لتشكيل حكومة وحدة وطنية"، تضم المؤتمر الوطني الأفريقي والتحالف الديمقراطي، فضلا عن حزب الزولو القومي إنكاثا.

وأكد ستينهوزن: "سندعم سيريل رامابوزا خلال انتخابه للرئاسة"، وفق وكالة "فرانس برس".

وكان الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي، فيكيلي مبالولا، قد قال خلال مؤتمر صحفي عشية الجلسة الأولى للبرلمان الجديد: "توصّلنا إلى اتفاق مشترك بشأن ضرورة العمل سويا".

وأوضح أن الائتلاف "يتمحور حول الوسط" بعد أن رفضت أحزاب اليسار الانضمام إليه، وسيتيح تشكيل حكومة وحدة وطنية.

اظهار أخبار متعلقة


ووفقاً لمبالولا، فإن الائتلاف الجديد يضم الأحزاب التالية "التحالف الديمقراطي" (يمين وسط)، وحزب الزولو القومي إنكاثا، والحركة الديمقراطية المتحدة (يسار وسط)، وحزب "إف إف بلاس" للقوميين البيض.

وللمرة الأولى منذ إرساء الديمقراطية في 1994، خسر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم بزعامة رامابوزا غالبيته البرلمانية وحصل على 40 بالمئة من الأصوات، في أسوأ أداء انتخابي له على الإطلاق، وأصبح بحاجة إلى دعم أحزاب أخرى لممارسة الحكم.

وفي جنوب أفريقيا، يُنتخب رئيس الجمهورية من بين أعضاء البرلمان في اقتراع سرّي. وبعد انتخابه يعيّن الرئيس وزراء حكومته.
التعليقات (0)

خبر عاجل