أثارت إعلانات قميص
المنتخب التونسي لكرة القدم قبل مباراته مع
غينيا بيساو، مساء الأربعاء، غضبا شديدا بين الأوساط التونسية المناهضة للاحتلال
الإسرائيلي.
وخلال المباراة ارتدى لاعبو المنتخب التونسي قمصانا حملت شعار شركة "
كارفور" الفرنسية، المعروفة بدعمها للاحتلال الإسرائيلي.
البداية جاءت منذ تدريبات المنتخب التونسي قبل مباراته مع غينيا بيساو، وعبر
الناشطون عن استنكارهم لتعامل جامعة كرة القدم التونسية مع شركات داعمة للاحتلال الإسرائيلي،
مطالبين بمقاطعة المنتخب التونسي.
اظهار أخبار متعلقة
وأصدرت حملة
مقاطعة كارفور بتونس بيانا قالت فيه: الجامعة التونسية لكرة
القدم تختار أن يرتدي منتخبنا قمصانا داعمة للصهيونية، وأن العالم يعيش منذ أشهر على وقع عملية الإبادة
الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني في حق شعبنا الفلسطيني، ويتابع العالم يوميا
المذابح والمجازر في حق المدنيين العزل والشيوخ والنساء والأطفال وعمليات تدمير
المنازل والمستشفيات والمدارس وعمليات التهجير والتعذيب والقتل والتنكيل بالجثث
وسرقة الأعضاء، وأمام هذه الجرائم الشنيعة سارعت القوى المناهضة للاحتلال
وللصهيونية في العالم أجمع إلى التظاهر والتحرك بكافة الأشكال دعما للشعب
الفلسطيني وتنديدا بجرائم
الاحتلال.
وأضافت: "كان سلاح المقاطعة الاقتصادية والثقافية والرياضية من أهم
وأقوى أسلحة الاحتجاج لدى الشعوب الداعمة للقضية الفلسطينية ولقد حققت المقاطعة
نجاحات كبرى في العالم ووجهت ضربات موجعة للكيان الصهيوني وللمتواطئين معه، ولقد
شارك الشعب التونسي في حملات المقاطعة من موقع متقدم سواء بشكل عفوي أو عبر حملات
منظمة ومنها حملتنا "حملة مقاطعة كارفور" التي ساهمت بشكل كبير في
محاصرة هذه الشركة الفرنسية المناصرة للكيان الصهيوني والداعمة له بالأموال
وبالاستيطان".
وهاجم رواد منصات التواصل الاجتماعي تصرف الجامعة التونسية لكرة القدم،
وعدم انخراط لاعبي المنتخب التونسي في المقاطعة رغم الحملة الكبرى التي عرفتها تونس ضد
كارفور منذ بداية الحرب على غزة.
ومن ناحية أخرى احتج المشجعون في
ملعب رادس خلال المباراة على ارتداء
المنتخب التونسي قمصانا بعلامة كارفور، ورفعوا لافتة كبرى اقتبسوا فيها عبارة
"كارفور المساند الرسمي للمنتخب التونسي"، واستبدلوها بـ"كارفور
المساند الرسمي للإبادة الجماعية".