سياسة دولية

تظاهرات أمام مقر قناة فرنسية احتجاجا على بث مقابلة مع نتنياهو

الحزب اليسار الفرنسي يعد من أبرز الداعمين لغزة في البلاد- إكس
الحزب اليسار الفرنسي يعد من أبرز الداعمين لغزة في البلاد- إكس
تظاهر المئات، مساء الخميس، أمام مقر قناة "تي إف 1" التلفزيونية الفرنسية الخاصة في ضواحي باريس، تنديدا ببث قناة "إل سي إي" الإخبارية التابعة للمجموعة الإعلامية مقابلة مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وتجمع المتظاهرون واضعين الكوفيات ورافعين أعلام فلسطين، قرب البرج الذي يقع فيه مقر القناة على ضفة نهر السين، حيث لم يتمكنوا من الوصول إلى المبنى الذي عزلته قوة كبيرة من الشرطة، فتظاهروا في هدوء وهم يهتفون "غزة، غزة، باريس معك"، و"وقف إطلاق النار الآن"، و"إسرائيل قاتلة".



وبعد الإعلان خلال النهار عن بث هذه المقابلة، أعرب العديد من نواب حزب فرنسا الأبية اليساري عن سخطهم، ودعوا إلى هذا التجمع.

اظهار أخبار متعلقة



وقالت ريما حسن المرشحة للانتخابات الأوروبية المقبلة عن حزب “فرنسا الأبية”، على منصة إكس: “هذا المساء تعطي TF1 الكلمة لمجرم الحرب بنيامين نتنياهو لبث دعايته للإبادة الجماعية! دعونا ننشر #boycottTF1 على أوسع نطاق ممكن”.



من جانبه، قال عضو الحزب لنائب البرلماني، أنتوان ليومان: “نعاقب نائبا برلمانيا لأنه رفع علم شعب تتم إبادته. ونستضيف على شاشة التلفزيون الشخص الذي يقصفه ويقوم بإبادته”.


اظهار أخبار متعلقة



وكرر نتنياهو في هذه المقابلة الموقف الرسمي لحكومته فيما يتعلق بالعملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، ووصف الاتهامات الموجهة إلى دولة الاحتلال باستهدافها المدنيين وتجويعهم بأنها "افتراءات معادية للسامية".

وفي وقت سابق، قال النائب الفرنسي عن حزب فرنسا الأبية اليساري، سيباستيان ديلوجو، الذي تم تعليق عضويته في البرلمان الفرنسي بسبب رفعه العلم الفلسطيني الثلاثاء الماضي، إنه "يفضل أن يسجله التاريخ متحيزا للخير على الالتزام بقواعد الجمعية الوطنية".

وقررت الجمعية الوطنية الفرنسية، الثلاثاء الماضي، تعليق عضوية النائب اليساري لمدة 15 يوما، وتقليص راتبه إلى النصف لمدة شهرين، وهي أقسى عقوبة ممكنة.

اظهار أخبار متعلقة



وقال ديلوجو خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في باريس مساء أمس الأربعاء: "إنها المرة الأولى التي يُرفع فيها علم أجنبي في الجمعية الوطنية، لكن هذا تصرف متناسب نظرا لما يحدث، عندما يكون هناك بشر مثلنا يتعرضون لمذبحة على الجانب الآخر من البحر المتوسط".

وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرا أنه على استعداد للاعتراف بالدولة الفلسطينية، لكنه قال في الوقت نفسه إنه لا يريد الاستسلام لـ“العاطفة”، وإنه يرى أن هذا الاعتراف يجب أن يأتي“ في وقت مفيد”.
التعليقات (0)