هاجم الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي، غادي
آيزنكوت، رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين
نتنياهو، واتهمه بالفشل على كافة الأصعدة، وزرع الأوهام بشأن الانتصار في غزة، مشيرا إلى أنه لو أجريت انتخابات فإن
حماس ستفوز فيها.
وقال آيزنكوت خلال مشاركته الأربعاء، في مؤتمر محلي للأمن والشؤون الإستراتيجية، إن نتنياهو يزرع وهما كاذبا عبر الشعارات التي يرددها بشأن الحرب على غزة. مؤكدا أنه "من المستحيل تسويق شعار جذاب وهو، النصر المطلق"، مضيفا: "من يقول إننا سنفكك بضعة كتائب في رفح ثم نعيد المختطفين فهو يزرع وهما كاذبا".
اظهار أخبار متعلقة
وبحسب آيزنكوت، فإن "الحقيقة هي أن الأمر سيستغرق من 3 إلى 5 سنوات لتحقيق استقرار كبير، ثم سنوات عديدة أخرى لتشكيل سلطة أخرى في قطاع غزة، النصر الكامل هو شعار فارغ". وفق ما أورده موقع "عرب 48".
وعن استعادة الأسرى الإسرائيليين في غزة، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق: "كنت أتمنى لو كان بإمكاننا تنفيذ عملية عنتيبي، لكنهم منتشرون في عشرات المواقع".
وأضاف أن "نتنياهو فشل في الأمن والاقتصاد؛ في الآونة الأخيرة، تدخل الاعتبارات السياسية وغيرها من الاعتبارات في عملية صنع القرار"، وشدد على أن "حماس منظمة أيديولوجية، حتى لو أجروا انتخابات في غزة اليوم، فإنهم سيفوزون".
فشل الأهداف الأربعة لنتنياهو
واستعرض آيزنكوت الأهداف الأربعة التي حددها نتنياهو لحكومته الحالية عند تنصيبها، وهي "كبح البرنامج النووي الإيراني، والسعي لتحقيق السلام مع السعودية، والحفاظ على الاقتصاد وخفض تكاليف المعيشة واستعادة الأمن والحوكمة"، وشدد على أن نتنياهو فشل في جميع هذه الأهداف "فشلا ذريعا".
واستطرد أيزنكوت: "الهدف الأول كان وقف البرنامج النووي الإيراني، ولا تحتاج إلى أن تكون مطلعا على التقارير الاستخباراتية لتعرف أن إيران الآن هي المكان الأكثر تقدما وتهديدا منذ أن بدأت هذا البرنامج".
وأردف: "الهدف الثاني كان السعي لتحقيق السلام مع السعودية، وبدا أننا كنا على بعد خطوة، واليوم يبدو الأمر بعيدا جدا".
وتابع أيزنكوت: "الهدف الثالث الذي فشل فيه نتنياهو هو الحفاظ على الاقتصاد وخفض تكاليف المعيشة".
وأضاف: "من الواضح أن مؤشرات الاقتصاد الإسرائيلية سلبية الآن، والمستقبل المتوقع له ليس مزدهرا".
وقال أيزنكوت: "كان الهدف الرابع هو استعادة الأمن" في الجنوب والشمال.
واعتبر أن الحكومة "فشلت فشلا ذريعا في هذا أيضا".
اظهار أخبار متعلقة
كيف يمكن إنهاء الحرب؟
ولفت إلى أن هناك سؤالا مطروحا في هذا الصدد وهو "كيف يمكن إنهاء هذه الحرب بشكل صحيح؟"
وأجاب على ذلك، قائلا إنه "يجب محاولة بناء جواب لإنجاز عملياتي في الجنوب (جبهة غزة)، يشمل عودة المختطفين؛ ما يسمح بالتسوية في الشمال (جبهة لبنان)، والدخول في مفاوضات مع السعودية" من أجل التطبيع معها.
والأربعاء الماضي، أقر رئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي، خلال اجتماع للجنة الأمن والخارجية بالكنيست ، بالإخفاق في تحقيق كل أهداف الحرب، بما يشمل إعادة الأسرى، أو القضاء على "حماس"، أو إعادة المستوطنين إلى منازلهم بأمان جنوبي البلاد.
من جانبه، رد حزب "الليكود" بقيادة نتنياهو، على تصريحات أيزنكوت، مدعيا أن الأخير والوزير غانتس، "يبحثان عن أعذار لإنهاء الحرب دون تحقيق أهدافها، والانسحاب من الحكومة في خضم الحرب".
وأضاف الحزب، في بيان: "بدلا من انخراط أيزنكوت وغانتس، في السعي لتحقيق النصر، ينخرطان في سياسات ضيقة".
فيما رد حزب "معسكر الدولة" في بيان: "بدلاً من أن يقود نتنياهو، إلى إنجازات بعد المناورة في ساحة المعركة، يناور بين الألغام السياسية ويتجنب اتخاذ القرارات من أجل الوطن. الحروب لا تُربح بالشعارات".
وفي 18 آيار/ مايو الجاري، أمهل غانتس، نتنياهو، حتى الثامن من يونيو/ حزيران المقبل، لوضع إستراتيجية واضحة للحرب وما بعدها وإلا سينسحب من الحكومة.
وينتمي أيزنكوت إلى حزب "معسكر الدولة"، الذي يقوده الوزير بمجلس الحرب بيني غانتس، وفقد ابنه في الحرب الحالية على غزة.