علقت نائبة الرئيس الإسباني،
يولاندا دياز، على اعتراف بلادها رسميا بالدولة الفلسطينية، مؤكدة أن هذه الخطوة تتعلق بحقوق الإنسان والشرعية الدولية.
وكان لافتا ما قالته دياز خلال شريط فيديو بثته على حسابها في منصة "اكس"، الثلاثاء، حين أكدت أن فلسطين ستصبح حرة من "البحر إلى النهر"، وهي عبارة يرددها الفلسطينيون دائما، وتثير غضب الاحتلال الإسرائيلي وداعميه.
ويشير شعار "من النهر إلى البحر" إلى الحدود الفلسطينية في فترة الانتداب البريطاني، التي امتدت من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط قبل قيام دولة الاحتلال عام 1948.
وفي سياق متصل، قالت دياز إن "الوضع في فلسطين يجبرنا على مواصلة العمل لإنهاء الإبادة الجماعية وتحقيق وقف إطلاق النار".
وفي وقت لاحق، أدانت السفارة الإسرائيلية في مدريد تعليقات دياز، زاعمة ان "العبارة تشجع على الكراهية والعنف".
واعتبرت سفيرة دولة الاحتلال لدى إسبانيا روديكا راديان غوردون، في منشور على حسابها عبر منصة إكس، أنه لا يوجد مجال لما وصفته بـ"التصريحات المعادية للسامية في مجتمع ديمقراطي".
وتابعت "من غير المقبول على الإطلاق أن تتحدث بها نائبة رئيس الوزراء إسبانيا"، في إشار إلى عبارة فلسطين ستتحرر من النهر إلى البحر.
والأربعاء، أعلنت 3 دول أوروبية، هي إسبانيا وأيرلندا والنرويج، قرارها
الاعتراف بدولة فلسطين، ما أثار غضبا عارما لدى دولة الاحتلال، دفعها إلى استدعاء سفراء هذه الدول للتعبير عن الاحتجاج.
ويأتي هذا التطور بينما يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، لليوم الـ230 على التوالي، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
اظهار أخبار متعلقة
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على 35 ألف شهيد، وأكثر من 79 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
يشار إلى أن الوزيرة يولاندا دياز، سياسية إسبانية ومحامية متخصصة في قانون العمل، واشتهرت بدعمها للقضية الفلسطينية.
شغلت منصب النائب الثاني لرئيس الوزراء منذ عام 2021 ووزير العمل والاقتصاد الاجتماعي في حكومة إسبانيا منذ عام 2020، وهي عضو في مجلس النواب منذ عام 2016، كانت سابقًا مستشارًا لبلدية فيرول وعضوًا في برلمان غاليسيا.