أكد البيت الأبيض أن تقرير شبكة "
سي إن إن" الذي يكشف عن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين المحتجزين في معتقل "سدي تيمان"، مثير للقلق العميق، وأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تتواصل مع المسؤولين الإسرائيليين للحصول على إجابات.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي: "لقد اطلعنا على هذه التقارير حول الانتهاكات الممنهجة في هذا السجن.. هذا أمر يثير عميق قلقنا".
وأضاف أن الإدارة الأمريكية "تواصلت مع نظرائها في إسرائيل للحصول على مزيد من المعلومات حول هذه المزاعم، ومن الواضح أننا نتوقع الحصول على أجوبة وافية هنا".
اظهار أخبار متعلقة
وبين أن واشنطن تتوقع من "أي من حلفائها، الالتزام بأعلى معايير التعامل مع السجناء"، لكنه رفض أن "يستبق المرحلة الحالية، ونحن على اطلاع الآن حول هذه التقارير، ونطرح الأسئلة المناسبة حيالها".
وجاء تقرير الشبكة الأمريكية بناء على شهادة عدد ممن عملوا في المعتقل الذين أكدوا تعرّض المعتقلين للتعذيب والإهمال الطبي والاحتجاز في ظروف قاسية حيث يُحرمون من الحركة والكلام.
وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن إسرائيليا يعمل في قاعدة عسكرية أصبحت الآن مركز احتجاز في صحراء النقب الإسرائيلية رأى مشهدًا يقول إنه لا يزال يطارده: صفوف من الرجال يرتدون بدلات رياضية رمادية يجلسون على مراتب رقيقة من الورق، ومحاطين بسياج شائك، ويبدو الجميع معصوبي الأعين، ورؤوسهم ثقيلة تحت وهج الأضواء الكاشفة.
اظهار أخبار متعلقة
قال الإسرائيلي الذي كان في المنشأة لشبكة "سي إن إن" إن رائحة كريهة ملأت الهواء، وكانت الغرفة تضج بهمهمات الرجال. ومع منعهم من التحدث مع بعضهم البعض، تمتم المعتقلون لأنفسهم. وأضاف المصدر أن الحراس تلقوا تعليمات "بالصراخ بكلمة "اسكت"، وطُلب منهم اختيار الأشخاص الذين يثيرون المشاكل ومعاقبتهم".
وأفاد الموقع بأن أطباء المنشأة كانوا يقومون أحيانًا ببتر أطراف السجناء بسبب الإصابات الناجمة عن تكبيل أيديهم المستمر. ويقوم بهذه الإجراءات الطبية أحيانًا أطباء غير مؤهلين، ما أكسبها سمعة كونها "جنة للمتدربين"، حيث يمتلئ الهواء برائحة الجروح المهملة التي تركت لتتعفن.