أكد مسؤولون ومحللون
إسرائيليون أن قدرة "إسرائيل" على خوض حرب في جبهات متعددة قد تتقوض إذا أوقف الرئيس الأمريكي جو بايدن تسليم الأسلحة مثلما صرح مؤخرا، مضيفين أن تدمير
حماس كليا بعيد المنال على الأرجح بعملية رفح أو بدونها.
وقالت صحيفة "
وول ستريت جورنال" في تقرير لها إن "تهديد بايدن بحجب بعض شحنات الأسلحة أثار مخاوف في إسرائيل بشأن تمزق العلاقات مع أهم داعميها الدوليين".
وأضافت أنه "مع ذلك على المدى القصير، لن يؤثر التوقف المؤقت في تسليم الأسلحة الأمريكية على قدرة إسرائيل على شن حرب، مما سيؤدي إلى مواجهة عالية المخاطر بين بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تعهد بتحقيق نصر كامل على حماس، بما في ذلك في رفح".
وكشفت الصحيفة أن نتنياهو "يخاطر بواحدة من أسوأ الأزمات على الإطلاق في العلاقات الإسرائيلية الأمريكية، مما يثير مقارنات بقرار الرئيس السابق رونالد ريغان بتأخير تسليم طائرات أف16 الحربية إلى إسرائيل أثناء قصفها لبيروت عام 1981".
اظهار أخبار متعلقة
وأعاد نتنياهو الخميس نشر خطابه من يوم ذكرى المحرقة الإسرائيلي في وقت سابق من هذا الأسبوع على منصة “إكس” (تويتر سابقا) في رد ضمني على بايدن، الذي قال فيه: “أقول لزعماء العالم، لن يمنع أي قرار من أي منتدى دولي إسرائيل من الدفاع عن نفسها، إذا اضطرت إسرائيل إلى الوقوف بمفردها، فإن إسرائيل ستقف وحدها”.
وتصدر تهديد بايدن أجندة الأخبار الإسرائيلية، وأعرب معظم المراسلين والمحللين عن قلقهم بشأن التوقف، واصفين إياه بأنه إحباط أمريكي من إدارة "إسرائيل" للحرب، وعلامة على تدهور العلاقات، وتحذير لنتنياهو.
وكان محللون آخرون غاضبين من إدارة بايدن لفشلها في تقديم الدعم الكامل لـ "إسرائيل" في تحقيق أهدافها الحربية، بحسب ما ذكرت الصحيفة.
وقال النائب السابق لمستشار الأمن القومي في "إسرائيل"، تشاك فريليتش: "من المؤكد أن مؤسسة الدفاع مرعوبة من هذا، الأهمية هنا، على الأقل على المدى القصير، هي البيان السياسي. ولن يكون لها تأثير عسكري على العمليات في غزة. يمكن أن يحدث ذلك إذا كان هناك اندلاع كبير للقتال مع حزب الله”.
وكان بايدن قد قال في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" بثت مساء الأربعاء في
الولايات المتحدة إنه "سيرفض إرسال المزيد من القنابل وقذائف المدفعية إلى إسرائيل إذا واصلت عملية في رفح".
اظهار أخبار متعلقة
وجاء هذا التحذير بعد أن قرر تعليق تسليم شحنة من القنابل زنة 2000 و500 رطل، وهي المرة الأولى التي يختار فيها حجب توريد أنواع الأسلحة التي تستخدمها "إسرائيل" في غزة.
وأضافت "وول ستريت جورنال" أن "السؤال الآن هو كيف يرد نتنياهو على إنذار بايدن؟ لقد زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي لعدة أشهر أن مهاجمة رفح وتدمير ما تبقى من قوات حماس هناك يشكل جزءا أساسيا من خطته لتحقيق ما أسماه النصر الكامل على حماس".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين استخباراتيين إسرائيليين وأمريكيين أن "تدمير حماس بالكامل أمر بعيد المنال على الأرجح، سواء بعملية رفح أو بدونها".
كما حذر المسؤولون الغربيون والأمم المتحدة من أن "أي هجوم واسع النطاق على رفح سيؤدي إلى موت ودمار واسع النطاق بين المدنيين الفلسطينيين الذين يحتمون بالمنطقة، بما في ذلك العديد ممن فروا من شمال قطاع غزة في وقت سابق من الحرب".