قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، إن
المغرب من المفترض أن ينضم إلى النادي المغلق للدول الأفريقية، التي تصنع الطائرات العسكرية بدون طيار، وذلك بعد كل من جنوب أفريقيا ومصر ونيجيريا.
وأوضحت الصحيفة، أن الإعلان عن ذلك، أتى من مؤسس ورئيس الشركة الإسرائيلية BlueBird Aero Systems؛ فيما أشارت إلى أن "وحدة إنتاج الطائرات بدون طيار، شرعت في العمل في المغرب، وأن العمل سيبدأ في المستقبل القريب".
وتابعت الصحيفة، نقلا عن ضابط سابق في قوات الدرك المغربية، أن "هذه الطائرات التي انتشرت في أوكرانيا وكاراباخ، هي حاسمة أكثر"، مبرزة أنه "لم يتم الإبلاغ عن تكاليف التصنيع وسعر بيع هذه الطائرات من قبل الشركة الإسرائيلية، بالإضافة إلى المجموعة الإماراتية Edge".
وأردفت: "ليست المرة الأولى التي تقوم فيها شركة BlueBird Aero Systems الإسرائيلية بإنشاء وحدة لإنتاج الطائرات بدون طيار. حيث أنتجت الشركة طائرات بدون طيار في الهند من خلال وسيط لمشروع مشترك".
اظهار أخبار متعلقة
وأضافت: "أما منافستها شركة Elbit Systems، التي تحدث مكتب الاتصال الإسرائيلي في
الرباط أنها تخطط لافتتاح موقعين لتصنيع الطائرات بدون طيار في المملكة، فتمتلك منشآت في الولايات المتحدة وأوروبا والبرازيل وأستراليا".
واسترسلت بأن "هدف المغرب، على حد قول الخبراء، هو الحصول على قاعدة صناعية وتكنولوجية دفاعية، تجمع بين المصممين الدوليين والفاعلين المؤسسيين والشركات المغربية".
وأعلنت الصحيفة أنه يمكن للمغرب الذي يتعاون على المدى الطويل مع العديد من الجيوش الأفريقية، أن يساعد في بيع طائرات بدون طيار مصنعة على أراضيه لدول الساحل ودول غرب أفريقيا التي لديها طلبات عاجلة بشأن القدرات الجوية.
وفي السياق نفسه، أكد مدير معهد اتفاقات أبراهام للسلام، آشر فريدمان، "أن الطائرات من طراز WanderB وThunderB، مخصصة بشكل أساسي لمهام الاستطلاع والكشف عن الاتصالات السلكية واللاسلكية".
اظهار أخبار متعلقة
من جهته، يقول الباحث من مركز التحليل التابع للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، فابيان هينز: "إن إنتاج الطائرات أسهل بكثير من إنتاج المركبات المدرعة أو الدبابات التي تتطلب عمليات تصنيع وبنية تحتية متقدمة للغاية".
وكانت الرباط قد طلبت في عام 2022، 150 طائرة مسيرة سيتم إنتاج جزء منها على الأراضي المغربية. ويمكن أيضا تصنيع
الطائرة بدون طيار SpyX الإسرائيلية، محليا، بعد أن حصل عليها المغرب مؤخرا.