أكد وزير الخارجية المصري الأسبق٬ والسفير المصري السابق في الولايات المتحدة الأمريكية نبيل فهمي، أن هناك اعتبارات إسرائيلية معلنة، حتى لو تم التوصل إلى اتفاق مع حماس٬ وقال إن نتنياهو ذكر صراحة أنه لن يتم التراجع عن العمليات العسكرية في رفح.
وأضاف فهمي، في حوار تلفزيوني أنه في حالة اجتياح رفح٬ فلن يكون لاتفاق الهدنة أي قيمة، وأن نتنياهو لا يحبذ التوصل لاتفاق مع حماس؛ لأنه سيضعه أمام المحاسبة عما حدث قبل وبعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
قال إنّ أي اتفاق بشأن
غزة لن يدوم٬ إلا إذا وافقت إسرائيل للاستجابة للرغبة العربية والدولية لاعتبار ذلك خطوة نحو الحل الكامل للقضية الفلسطينية.
اظهار أخبار متعلقة
وأوضح فهمي أن هناك اعتبارات قد تدفع الجانب الفلسطيني أو الإسرائيلي بأن تقبل بنتائج الوساطة وتقبل الوصول لاتفاق، والذي يوصف بأنه اتفاق جزئي وهو عبارة عن مرحلة يليها مرحلة ثانية من التفاوض.
وأشار إلى أن
الاحتلال الإسرائيلي ينفذ مناورة تقوم على محاولة تحميل الفلسطينيين مسئولية فشل التوصل لاتفاق بشأن حرب غزة. ولفت إلى أن حكومة الاحتلال تحاول تخفيف الضغط عليها من الرأي العام الداخلي٬ ودول الجوار العربية، بجانب الولايات المتحدة.
اظهار أخبار متعلقة
وأكد أن واشنطن لا تتخذ موقفا متوازنا لكنها منحازة بشكل كبير لإسرائيل، غير أن الخطاب الذي تتبعه حاليا نابع من قلقها لأنها مقبلة على إجراء انتخابات في الفترة المقبلة.
وشدد السفير السابق على أن المظاهرات والاحتجاجات الحالية في أمريكا تنعكس سلبًا على التأييد الذي يمكن أن يحصل عليه الرئيس الأمريكي جو بايدن٬ من يسار الوسط الديمقراطي الذي يضم عددا من العرب والمسلمين الأمريكان.
ونوه فهمي بأنه إذا لم يتم التوصل لاتفاق في غزة قبل الانتخابات الأمريكية، فإن الأمور ستتفجر مجددا بعدها.
وعن الموقف المصري قال فهمي٬ إن مصر اتخذت موقفا سليما ضد أي اجتياح إسرائيلي محتمل لمدينة رفح.
اظهار أخبار متعلقة
وأوضح أن الاحتلال ستكون له اليد العليا أمنيا على قطاع غزة من الآن وصاعدًا، مؤكدا أن حدوث هذا السيناريو يعني استحالة تحقيق استقرار في الأوضاع.