أطلقت الطفلة البريطانية أمايا رحمن حملة لجمع التبرعات لصالح أطفال قطاع
غزة، وذلك عبر المبيت في حديقة مدرستها في إحدى أشد الليالي برودة، وحثت أقرانها على مشاركتها حملتها قائلة: أنصتوا لضمائركم وقلوبكم.
وتمكنت أمايا التي تبلغ من العمر 10سنوات من جمع ما يزيد على الـ8 آلاف جنيه إسترليني (10 آلاف دولار أمريكي تقريبا)، وذلك للتبرع بها لأطفال غزة الذين يتعرضون لهجمات
الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وبرفقة والدها، أطلقت الطفلة الحملة من حديقة مدرستها في العاصمة لندن، في ليلة شديدة البرودة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. وقالت أمايا إنها تشعر بغضب كبير إزاء ما يشهده قطاع غزة من إبادة جماعية، وإنها أرادت تحويل مشاعر الغضب هذه إلى فعل إيجابي.
وأضافت الطفلة أنها استشارت مدير مدرستها فيما يمكن أن تقوم به في هذا الخصوص، فنصحها بتنظيم حملة للتبرعات، معبرة عن شكرها له لمساندته.
وأوضحت أمايا أنها كانت تهدف في البداية إلى جمع 6 آلاف جنية إسترليني فقط، لكنها تمكنت بفضل الحملة من جمع ما يزيد على الـ8 آلاف جنيه إسترليني.
وأكدت أن جميع التبرعات التي جمعتها خلال الحملة ستقدّم إلى منظمة أنقذوا الأطفال "Save the Children" لإنشاء منطقة آمنة لأطفال غزة من خلال التبرعات التي جمعتها.
وقالت الطفلة إن بعض الزملاء تعجبوا من المبادرة، فيما بادر آخرون إلى دعمها والتبرع لها.
وتابعت: "سألني البعض عن الطرف الذي أسانده في الحرب المتواصلة في غزة، وتصرفوا بقبح وفظاظة، لكني كنت أفضل تجاهل أمثال هؤلاء".
وأكدت أمايا استمرار الحملة من خلال جمع واستقبال التبرعات، معربة عن أملها في جمع أكبر قدر ممكن من الأموال. وقالت إنها تهدف لتحويل حملتها لجمع التبرعات إلى فعالية تقليدية سنوية في مدرستها، متمنية في الوقت نفسه ألا يعيش أطفال فلسطين حرباً أخرى بعد اليوم.
اظهار أخبار متعلقة
وعن بدايات فكرة هذه الحملة، قال والد أمايا إنها عندما دخلت ذات مرة أحد متاجر بيع المستلزمات الإلكترونية في لندن، رأت بالونات عليها العلم الأوكراني، مع إعلان للمتجر يوضح تخصيص جزء من أرباحه لأوكرانيا التي تشهد هي الأخرى حربا مع روسيا.
وهنا سألت أمايا مدير المتجر عن سبب عدم تقديمهم دعما مماثلا لفلسطين، فتهرب المدير من الإجابة، الأمر الذي أحزن الطفلة ودفعها إلى إطلاق حملة بنفسها من أجل أطفال غزة، وفق والدها الذي دعمها.