ندد وزير
إعلام أردني سابق بحملات التحريض ضد الحراك والتظاهرات الأردنية الحاشدة التي
تحاصر السفارة الإسرائيلية في عمان منذ حوالي أسبوعين.
ووصف
طاهر العدوان
في منشور على منصة "إكس" الحشود التي تحاصر سفارة الاحتلال الإسرائيلي
في عمّان بأنها من "أنصع مشاهد الموقف الوطني
الأردني (الشعبي والرسمي) المناصر لأهلنا في
غزة".
وندد العدوان
بحملات التحريض ضد الحراك، وقال إن "الحشود الغاضبة، للشباب الأردنيين، التي تحاصر سفارة
مجرم الحرب نتنياهو في كل ليلة لا تؤذي إلا زمرة حرب الإبادة الصهيونية ومن يقف في
صفها".
اظهار أخبار متعلقة
وطالب العدوان
بـ"إطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية المظاهرات، من أجل أن نحافظ على نقاء صورة الموقف الوطني الشعبي والرسمي في دعم
غزة".
وتعرض الحراك
الأردني الداعم للمقاومة الفلسطينية في غزة إلى حملة تحريض وتشويه داخلية وخارجية،
وتزامنا مع الحملة نفذت قوات الأمن الأردنية حملة اعتقالات في صفوف المتظاهرين
والناشطين.
وقال العدوان
إن
التظاهرات الأردنية كان لها "تأثير إيجابي ملموس على المواقف السياسية في المنطقة
والعالم"، وساهمت، بحسبه، "باتجاه
تزايد الضغوط على العدو الصهيوني لفتح المعابر".
وهاجم العدوان
حملة التحريض الخليجية ضد المتظاهرين الأردنيين، وقال: "يحرص حلفاء الصهاينة على
إبقائها هادئة وبعيدة عن أي خروج جماهيري واسع يقلب المواقف الرسمية العربية لصالح
دعم المقاومة وصمودها البطولي غير المسبوق في غزة".
ورصدت "عربي21"
الشرارة الأولى لشيطنة المظاهرات الأردنية، وكيف انطلقت من داخل الإمارات.
ففي ثالث أيام
المظاهرات، وبينما كانت وسائل الإعلام في الأردن تقوم بتغطية المظاهرات دون تناولها
بشكل سلبي، أو التحريض عليها، فقد خصصت قناة "سكاي نيوز عربية" التابعة للإمارات،
برنامجا يتحدث عن أطماع مزعومة لإيران في الأردن.
اظهار أخبار متعلقة
القناة التي تبث
من داخل أبوظبي، قالت في 26 آذار/ مارس الماضي، إن الأردن بات مستهدفا بشكل رئيسي من
قبل إيران، والتي تسعى إلى خلق الفوضى في المملكة، واستخدام أراضيها لتهريب الأسلحة
إلى فلسطين.
وبدأت الحملة الرسمية
في الأردن للتحريض على المظاهرات بحسب ما رصدت "عربي21"، بعد قيام صحيفتي
"الرأي" و"الدستور" الحكوميتين بإعادة نشر تقرير "سكاي نيوز
عربية" التحريضي على حركة حماس والقيادي فيها خالد مشعل.
وواصلت الصحيفتان
إضافة إلى موقع "عمون" المقرب من الحكومة، ومنصات أخرى التحريض على مظاهرات
"السفارة" من خلال نشر تقارير، أو مقالات لكتاب يهاجمون المتظاهرين، وحركة
حماس.