شهد
الكنيست الإسرائيلي الأربعاء، حالة من الفوضى والصخب، بفعل
احتجاج نفذه إسرائيليون، للمطالبة بإطلاق سراح
الأسرى المحتجزين في
غزة من السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وردد المحتجون عبارات "أخشاف أخشاف"، أي "الآن الآن"، وذلك للمطالبة بسرعة تنفيذ صفقة تبادل للأسرى مع المقاومة في قطاع غزة، وسط اتهامات للحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، بالتقاعس وعدم إبداء الاهتمام الكافي بملف الأسرى المحتجزين.
اظهار أخبار متعلقة
وتعبيرا عن سخطهم من استمرار احتجاز الإسرائيليين في غزة، لطخ بعض المحتجين الحاجز الزجاجي الفاصل بين قاعة الزوار والقاعة الرئيسية بالطلاء، بينما اقتادهم موظفون بالكنيست إلى الخارج.
ويأتي الاحتجاج عقب مظاهرات مناهضة للحكومة خرجت في القدس على مدى ثلاثة أيام ونزل خلالها الآلاف إلى الشوارع للمطالبة باتخاذ مزيد من الإجراءات لتحرير المحتجزين وبتنظيم انتخابات جديدة لاستبدال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ومن بين 253 شخصا احتجزتهم حركة حماس خلال هجومها على قواعد لجيش الاحتلال في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يظل 134 رهن الاحتجاز أعلن مسؤولون إسرائيليون أن ما لا يقل عن 35 منهم ماتوا، ويخشى أقارب وأصدقاء على مصير بقيتهم في ظل استمرار الحرب العنيفة على غزة.
وتحاول قطر ومصر التوسط في وقف لإطلاق النار في غزة من شأنه أن يؤدي إلى الإفراج عن بعض المحتجزين لكن حماس تطالب بأن يؤدي أي اتفاق إلى إنهاء العدوان الوحشي، وضمان عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، وبدء عمليات الإعمار، بينما تصر حكومة الاحتلال على مواصلة الحرب.