أعلنت
أستراليا، الجمعة، أنها ستستأنف تمويل وكالة غوث وتشغيل
اللاجئين الفلسطينيين (
أونروا)، بعدما علّقت، حالها حال دول عدة، مساهمتها المالية
في أعقاب اتهامات إسرائيلية لموظفين في الوكالة التابعة للأمم المتحدة بالضلوع في هجوم
حماس.
وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ؛ إن "طبيعة
هذه المزاعم تبرّر ردّا مباشرا ومناسبا".
لكنها أشارت إلى أن "النصيحة الأمثل حاليا من وكالات
الحكومة الأسترالية ومحاميها، هي أن الأونروا ليست منظمة إرهابية، بعد مراجعة من
قبل لجنة الأمن القومي هذا الأسبوع، أستراليا ستوقف تعليق مساهمتها في الأونروا".
وعلقت نحو 15 دولة تتقدمها الولايات المتحدة مساهماتها المالية
في الوكالة، بعدما اتهمت "إسرائيل" 12 موظفا تابعا لها، بالضلوع في الهجوم
الذي شنّته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وسبق لكندا والسويد الإعلان أنهما ستستأنفان مساهمتهما المالية،
ما أثار انتقاد المسؤولين الإسرائيليين.
وأوضحت وونغ أن أستراليا ستسدد مساهمتها المعلّقة البالغة
أربعة ملايين دولار، بعدما وافقت الوكالة الأممية على توفير ضمانات إضافية.
إظهار أخبار متعلقة
وتابعت: "أعرف أن الناس يواجهون الجوع في
غزة... وأن
الأونروا أساسية لتوفير المساعدة لمن هم على شفير" المجاعة.
ولقي الإعلان الأسترالي ترحيب المفوض العام للأونروا فيليب
لازاريني.
وكتب عبر منصة "إكس": "أشكر أستراليا على
انضمامها إلى الدول المانحة، التي أبقت/زادت تمويلها، وأولئك الذين أعلنوا مساهمتهم
في الأونروا في هذا الوقت الحرج في غزة والمنطقة".
ورأى أن "دعمكم هو دليل على التزامكم بالمبادئ الإنسانية
ومحنة اللاجئين الفلسطينيين خلال أزمة غير مسبوقة"، آملا في أن تحذو الدول الأخرى
التي علّقت تمويلها حذو كانبيرا.
وتحذّر الأمم المتحدة من أن أكثر من مليوني شخص هم الغالبية
العظمى من سكان القطاع المحاصر، يواجهون خطر المجاعة في ظل شحّ المساعدات الإنسانية.