أكد
الرئيس السابق للمجلس الأعلى للفتوى في
موريتانيا محمد المختار ولد إمبالة، أنه لا عذر
لأحد في التخلف عن إعانة سكان عزة بالمال، مضيفا أن سكان القطاع المحاصر أشد حاجة من
غيرهم.
جاء
ذلك في كلمة له خلال حفل نظمته الإذاعة الموريتانية لتوزيع جوائز المسابقة الكبرى لحفظ
وتلاوة القرآن الكريم.
ولفت
ولد إمبالة إلى أن ما يحدث في
غزة يوجب على المؤمنين النفير العام الذي تكون فيه المقاومة
فرض عين على كل أحد.
وأوضح
أن "ما تعانيه غزة من تقتيل وتدمير وتشريد وتجويع وحصار يشارك فيه العدو والصديق
والبعيد والقريب ويتفرج عليه العالم، يفرض نفسه على كل مشهد وكل مناسبة".
وأضاف:
"يجب أن نعينَهم بإعلامنا فالإعلام سلاح العصر، ونعينهم بأقلامنا وأشعارنا؛ فالكلمة
لها دورها فإنها تبين الحق وتؤيده وتفضح الباطل وتفنده، ونعينهم بأموالنا فلا عذر في
عدم عونهم بالمال، فالمال هو أنفع ما يعان به ويجاهد به".
وتابع:
"قدموا لهم زكواتكم وصدقاتكم فهم أشد حاجة من غيرهم؛ ففيهم الفقير واليتيم والمريض
والمعوق والعاجز والمجاهد الذي يدافع عن نفسه ووطنه فلا عذر لأحد في التخلف عن إعانتهم
بالمال".
وأظهرت
الفعاليات المحلية بموريتانيا، المساندة لقطاع غزة في مواجهة العدوان الذي يتعرض له،
إجماع الموريتانيين رسميا وسياسيا وشعبيا على دعم القضية الفلسطينية.
وأسبوعيا
يخرج الموريتانيون في مسيرات، مطالبة بوقف العدوان على غزة، وداعمة للمقاومة.
ومنذ
بدء العدوان على غزة، تنوعت مظاهر التضامن الموريتاني مع سكان القطاع، وقد شملت المظاهرات
والاحتجاجات، وحملات التبرع والأمسيات التضامنية، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات
وأشكال التضامن الأخرى.
وعلى
الصعيد النقابي، دعت النقابات الموريتانية الحكومة إلى إدراج القضية الفلسطينية في المناهج
التربوية الوطنية "لتتربى الناشئة على محوريتها ضمن القضايا الكبرى للأمة".
وعلى
مدى عدة أشهر حرصت غالبية الأحزاب السياسية على تنظيم احتجاجات أسبوعية أمام سفارات
الدول الداعمة للاحتلال.
وعلى
الصعيد البرلماني يطالب العديد من النواب من حين لآخر بسن قانون يجرم التطبيع مع الاحتلال
الإسرائيلي، ويقطع الطريق على أي محاولة في المستقبل للقيام بأي شكل من أشكال التطبيع
مع الاحتلال.
ومنذ
7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات
الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة
ودمار هائل في البنية التحتية.