هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أطلقت هيئة
تحرير الشام سراح القيادي في الصف الأول، أبو ماريا القحطاني، وهو من الجنسية
العراقية، بعد اعتقال استمر لمدة 7 أشهر، بتهمة "العمالة".
وذكرت اللجنة
القضائية في بيانها، بعد مراجعة قضية "المتهمين بالعمالة"، براءة المدعى
عليه ميسر الجبوري، المعروف بأبي ماريا القحطاني، من تهمة العمالة، معلنة إطلاق
سراحه.
Abu Mariya Al-Qahtani officially absolved by Hay’at Tahrir Al-Sham of accusations of collaborating with U.S. led coalition pic.twitter.com/Z08Hx31r5A— Aymenn J Al-Tamimi (@ajaltamimi) March 7, 2024
إظهار أخبار متعلقة
إظهار أخبار متعلقة إظهار أخبار متعلقة
وأشارت مصادر
سابقة إلى نقل القحطاني من مقر احتجازه بعد أشهر من اعتقاله، بتهمة العمالة لجهات
خارجية والتحضير لانقلاب رأس الهيئة.
وبحسب المصادر
المحلية، فقد وضع القحطاني في فندق باب الهوى تحت الإقامة الجبرية لحين إجراء
الترتيبات النهائية لإطلاق سراحه.
وقالت أيضا؛ إن عملية
النقل أو الإفراج المشروط عن القحطاني تمت في الأيام القليلة الماضية دون ضجة
إعلامية، حيث تزامنت مع إخراج معظم المتهمين بملف العمالة خلال الفترة السابقة.
من هو القحطاني؟
اسمه "ميسر
بن علي الجبوري القحطاني"، الملقب بـ "أبي ماريا القحطاني" و الهراري"، ينتمي إلى قرية "هرارة" العراقية.
وُلد في عام
1976 وهو الابن الوحيد لثماني بنات، وحاصل على شهادة الشريعة في جامعة بغداد، وحاز
على دبلوم إدارة من جامعة بغداد.
انضم إلى تنظيم
القاعدة في عام 2004 بعد الغزو الأمريكي للعراق وقد تم أسره مرتين، واحدة منهما في
سجن بوكا المخصص لـ "الجهاديين".
تلقى دروسه
الدينية من مشايخ بارعين، من بينهم أبو عبد الله المياحي والشيخ فارس فالح
الموصلي، وحصل على إجازته من الشيخ عبد الرزاق المهدي.
ورغم أنه من
مؤسسي جبهة النصرة، إلا أن ترك تنظيم هيئة تحرير الشام للعمل كمستقل في كانون
الثاني / ديسمبر2017.
احتجاجات تهدد حكم
الجولاني
وألقت الأزمة
الداخلية في هيئة تحرير الشام، المسيطرة على مناطق واسعة من محافظة إدلب وأرياف حلب واللاذقية وحماة في شمال غربي سوريا، بظلالها على واقع الحياة في المنطقة، بعد أن عصفت
الخلافات الداخلية في صفوف الهيئة، فيما عرف لاحقا بملف العملاء، حيث انعكست هذه
الأزمة على شكل احتجاجات ومظاهرات في الشارع، بعد الكشف عن تعذيب وممارسات داخل
سجون الهيئة.
وبدأت الاحتجاجات في يوم 27 من شباط/فبراير شباط الماضي، عقب
الكشف عن ممارسات التعذيب المنظم داخل سجون الهيئة، بعد أن أفرج جهاز الأمن العام
عن عدد من قادة وعناصر الهيئة، الذين تم اعتقالهم بتهمة العمالة لجهات أجنبية، وما
فاقم الوضع، اعتراف الهيئة بمقتل قيادي في جيش الأحرار تحت التعذيب، ودفنه في
منطقة الشيخ بحر غربي مدينة إدلب.
وخرج المئات من
سكان مناطق إدلب في منطقة سرمدا بالقرب من الحدود السورية التركية، يرددون شعارات
تطالب بإسقاط قائد الهيئة "أبو الجولاني"،
وتبييض السجون التي تتبع لفصيله وكسر الاحتكار المفروض من جانبه على المشهد
الاقتصادي والسياسي والأمني، كما حملوا لافتات تطالب بالكشف عن المفقودين
والمغيبين في سجون الهيئة.
وما لبثت المظاهرات أن توسعت حتى وصلت إلى مدينة إدلب المكتظة
بالسكان، وبنش إلى الشرق من مدينة إدلب وحزانو شمالي المحافظة، والأتارب ودارة عزة
بريف حلب الغربي، وغيرها من المدن والبلدات في المنطقة، مطالبة بالإفراج عن
المعتقلين والمغيبين في سجون الهيئة.