وجه رئيس الوزراء التركي الأسبق، وزعيم حزب "المستقبل" المعارض، أحمد داود أوغلو، انتقادات لاذعة للرئيس رجب طيب
أردوغان على خلفية تواصل التجارة مع
الاحتلال الإسرائيلي في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع
غزة.
وقال داود أوغلو في كلمة أمام الهيئة العامة لحزبه، مخاطبا أردوغان: "سيدي الرئيس، لا يمكننا أن نتسامح مع السفن التجارية المتوجهة إلى إسرائيل من الموانئ التركية".
وأضاف: "أشعر بالحزن الشديد على أردوغان، لو لم يقل ’أريد أن أحتفظ بهذه المناصب لبقية حياتي’، لكنا ذكرناه بشرف وكرامة كقائد تم تكريمه".
وتابع: "بينما كان المسلمون يُذبحون في غزة، سوف يتذكره الناس باعتباره (أردوغان) القائد الذي أرسل الفولاذ والطعام ووقود الطائرات إلى إسرائيل".
وأردف بأن "أردوغان يريد من الجميع أن يستوعبوا هذه الإبادة الجماعية وألا ينتقدوا الحكومة أبدا"، وقال: "سيد أردوغان، لا يمكننا استيعاب ذلك".
وحول السفن التي تنطلق محملة بالمساعدات من
تركيا إلى قطاع غزة بجهود منظمات غير حكومية، قال داود أوغلو: "نحن ندعم بشكل كامل أسطول قوافل المساعدات التي استؤنفت في تركيا. لا ينبغي أن يخافوا من أحد. إنني أحيي بكل احترام المنظمات غير الحكومية التي تفعل ما لا تستطيع الدول فعله".
وكانت الشركات التركية تصدرت قائمة الدول التي استمرت في تصدير الخضار والفواكه إلى دولة الاحتلال خلال الفترة التي تلت العدوان على قطاع غزة، بحسب بيانات رسمية من وزارة زراعة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي شهر كانون الأول/ يناير الماضي، كشفت بيانات صادرة عن جمعية المصدرين الأتراك عن زيادة في المواد الغذائية المصدرة من تركيا إلى دولة الاحتلال.
اظهار أخبار متعلقة
ووجهت أحزاب تركية معارضة، انتقادات حادة لحزب "العدالة والتنمية" غير مرة بسبب تواصل الأعمال التجارية مع "إسرائيل"، فيما تقول الحكومة إن التجارة المتواصلة تتعلق بشركات القطاع الخاص.
يأتي ذلك فيما تتصاعد التحذيرات من الموت جوعا في شمال قطاع غزة، في ما أصبح يعرف بحرب التجويع التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، عبر استهداف مصادر الحياة الأساسية، وعرقلة المساعدات الإنسانية.
ولليوم الـ144على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 29 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة نحو 70 ألفا بجروح مختلفة.