قال الإمام
التونسي الذي رحلته
فرنسا، محجوب محجوبي، الجمعة، إنه "سيلجأ للقضاء من أجل العودة إلى فرنسا حيث تقيم عائلته"، مندّدا بترحيله، وبالاتهامات الموجّهة إليه، حيث تتهمه السلطات الفرنسية بالإدلاء بتصريحات تحض على الكراهية.
وتم ترحيل محجوب محجوبي، الذي كان يعيش في جنوب فرنسا منذ منتصف الثمانينات، الخميس، إلى تونس، إذ وصل قبيل منتصف الليل في رحلة جوية من باريس.
وكان وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، قد طالب يوم الأحد الماضي، بسحب تصريح إقامة الإمام التونسي، الذي كان يعيش في فرنسا، وهو متزوج وأب لخمسة أبناء.
وفي السياق نفسه، اتّهم محجوب محجوبي، ببث مقطع فيديو وصف فيه "العلم ثلاثي الألوان" من دون أن يحدد ما إذا كان العلم الفرنسي، بأنه "علم شيطاني". فيما قال بعد ذلك، إنها "زلة لسان".
وأوضح الإمام التونسي، أنه كان في الواقع ينتقد "المنافسات الشديدة بين مشجعي البلدان المغاربية خلال فعاليات كأس إفريقيا للأمم الأخيرة لكرة القدم"، مضيفا: "سأدافع عن نفسي للعودة إلى فرنسا كنت أعيش هناك منذ 40 عاما".
اظهار أخبار متعلقة
وتابع: "المحامي سيقدم قضية إلى المحكمة بفرنسا من أجل حق الدفاع، وسنواصل العمل في صورة ما لم تنصفني المحكمة سنمر إلى المحكمة الأوروبية"، مؤكدا: "لم أسب الجالية اليهودية ولم أسب العلم الفرنسي".
وقال وزير الداخلية الفرنسي، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "إنه دليل على أن
قانون الهجرة (الذي تم إقراره مؤخرا)، والذي بدونه لم يكن من الممكن تنفيذ مثل هذا الطرد السريع، يجعل فرنسا أقوى"؛ متابعا: "الحزم هو القاعدة"، منتقدا ما وصفه بـ"الإمام المتطرف صاحب التصريحات غير المقبولة".
من جهته، يرى الإمام التونسي أن "قرار الترحيل تعسفي من قبل وزير الداخلية الذي أراد أن يخلق إثارة مستندا إلى قانون الهجرة الجديد".