قال الرئيس السابق لجهاز الموساد الإسرائيلي، يوسي كوهين، إن "قرار القضاء على كبار مسؤولي
حماس في الخارج هو قرار سياسي".
وأوضح كوهين، خلال مقابلة مع "القناة 11" العبرية، في جوابه على سؤال: "لماذا لم يتم القضاء على كبار مسؤولي حماس في الخارج مثل إسماعيل هنية وخالد مشعل؟"، بالقول إن "كل عملية تخضع لثلاثة عوامل رئيسية خارج إسرائيل".
وتابع: "العامل الأول هو الهدف من العملية سواء كان له قيمة مادية أو غير مادية، العامل الثاني يتعلق بالوحدة العملياتية المكلفة بتنفيذ المهمة وضمان عودتها بسلام، أما العامل الثالث فإنه يتعلق بالرد الذي سيتم اتخاذه على العملية بعد تنفيذها".
وأردف كوهين بأن "السياسة هي التي تحدد مصير مثل هذه العمليات وأن القدرة على تنفيذها موجودة بحسب المعايير الدولية"، مشيرا إلى أن "القضاء على كبار مسؤولي حماس في الخارج يعتمد على قرار سياسي يحدده السياسيون، وهو أمر يتجاوز الجوانب العملية والعسكرية ويتعلق بالعلاقات الدولية والسياسية الإسرائيلية".
اظهار أخبار متعلقة
وفي السياق نفسه، قالت قناة "آ نيوز 24" إنه "وبعد تصريحات كوهين، يبدو أن الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة تشهد تطورات جديدة تثير الاهتمام"، متابعة بأنه "في ظل هذه التصريحات يبدو أن هناك تحولا محتملا في المشهد السياسي الإسرائيلي".
إلى ذلك، أبرزت أن "كوهين لم يؤكد بشكل قاطع رغبته في دخول الساحة السياسية، ولكن تلك التصريحات تثير تساؤلات حول مدى تأثيرها على المشهد السياسي والأمني في إسرائيل في المستقبل".
كذلك، تحدّثت القناة نفسها، في تقرير نشرته على موقعها الرسمي، أنه "بات من الواضح أن هناك دعوات متزايدة داخل إسرائيل للتصدي بحزم للتهديدات الأمنية، خاصة في ظل تصاعد التوترات في المنطقة وتأثيرها على الاستقرار الإقليمي".