طالب وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل
سموتريتش
البنوك الإسرائيلية، بعدم تطبيق
العقوبات التي فرضتها واشنطن على 4 من المستوطنين
اليهود في الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت "القناة 12" العبرية، مساء الأحد، بأن بنك
"لئومي" قرر تجميد حساب أحد المستوطنين المستهدفين بالعقوبات الأمريكية،
تطبيقا للقرار الأمريكي، الأمر الذي دفع سموتريتش إلى محاولة وقف هذا التحرك عبر تدخل
استثنائي في أنشطة البنك، وفق موقع "عرب48".
وأشار التقرير إلى أن لدى اثنين من المستوطنين الأربعة حسابات
في بنك "هبوعليم"، الذي لم يقرر بعد الإجراءات التي سيتم اتخاذها بهذا الشأن
بموجب العقوبات الأمريكية، في حين يخشى سموتريتش من "تأثير الدومينو" الذي
قد تحدثه العقوبات الأمريكية على المستوطنين المستهدفين.
وتوجه سموتريتش لمراقب البنوك في وزارة المالية الإسرائيلية،
في محاولة لمنع البنوك الإسرائيلية من اتخاذ إجراءات مماثلة، وطالبه بإصدار توضيح لجميع
البنوك، مفاده أن "قرار الولايات المتحدة لا ينبغي أن يغير أي شيء من حيث القانون
الإسرائيلي".
وفي محادثة مع مراقب البنوك في "بنك إسرائيل"،
قال سموتريش: "هذا غير مقبول. مواطن إسرائيلي، في بنك إسرائيلي، لا يوجد أساس
في القانون يمكن بموجبه حرمانه من الوصول إلى أمواله. لا يوجد أي أساس في القانون يمكن
بموجبه حرمانه من الحصول على المال. سأتدخل في هذا الأمر كوزير للمالية وسنفعل ما هو
ضروري".
وأكد مسؤولون في البنوك الإسرائيلية، أنها ملزمة بتطبيقات
الإجراءات التي فرضتها واشنطن بموجب العقوبات الأمريكية على المستوطنين الأربعة، وذلك
في ظل تعاملاتها البنكية مع جهات أمريكية، "وإلا فإن هذه البنوك ستكون عرضة للعقوبات
الاقتصادية الأمريكية".
إظهار أخبار متعلقة
في حين شدد سموتريتش أنه سيعمل على منع الإضرار بالتعاملات
المالية للمستوطنين في البنوك الإسرائيلية، وإن تطلب ذلك "سن قانون وتشريعات خاصة
بهذا الخصوص".
والخميس، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، أن
"العقوبات الجديدة تستهدف 4 مواطنين إسرائيليين، وهم: ديفيد تشاسداي، وعينان تنجيل،
وشالوم زيخرمان، وينون ليفي".
"وتم فرض عقوبات على تشاسداي، لقيادته أعمال شغب في
بلدة حوارة (شمالي الضفة الغربية)، أدت إلى إلحاق أضرار واسعة النطاق في الممتلكات،
واعتداءات على مدنيين فلسطينيين أدت إلى مقتل شخص واحد. وكذلك تنجيل، متورط في اعتداءات
على المزارعين الفلسطينيين والناشطين الإسرائيليين، ما أدى إلى إصابة العديد من الأشخاص"،
حسب البيان نفسه.
"فيما تشير أدلة فيديو إلى أن زيخرمان اعتدى على نشطاء
إسرائيليين، وحاول تحطيم نوافذ سياراتهم في أثناء مرورهم بالضفة الغربية، ثم حاصر اثنين
من النشطاء وأصابهما"، حسب الخارجية الأمريكية.