قتل 3
جنود أمريكيون،
وأصيب 24 آخرون، في هجوم بطائرة مسيرة دون طيار على موقع عسكري أمريكي شمال شرق
الأردن.
ونقلت "سي إن إن"، عن المسؤولين قولهم إن الجنود كانوا في البرج رقم 22، بالقرب من الحدود مع سوريا، و"هو تصعيد
كبير محفوف بالمخاطر في الشرق الأوسط".
اظهار أخبار متعلقة
وقالت الشبكة، إنه من
غير المعروف سبب فشل الدفاعات الجوية الأمريكية في اعتراض الطائرة دون طيار،
خاصة أنه الهجوم الأول على المواقع الأمريكية منذ بدء الهجمات التي استهدفت
القوات الأمريكية في 17 تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
وتعليقا على مقتل
الجنود، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن "الهجوم على قواتنا الذي أسفر عن
مقتل 3 عسكريين نفذته جماعات متشددة مدعومة من إيران تعمل بسوريا والعراق".
وأضاف بايدن: "سنحاسب
كل المسؤولين عن الهجوم الذي استهدف قواتنا في الوقت المناسب، وبالطريقة التي
نختارها".
ووصف ما جرى بأن
"قلب أمريكا مثقل، بمقتل 3 جنود في الهجوم على قواتنا شمال شرقي الأردن"
وتابع: "نجمع المعلومات عن هذا الهجوم، ونعلم أنه تم تنفيذه من قبل جماعات
متطرفة مدعومة من إيران".
وقال بايدن: "سنحافظ
على الالتزام المقدس تجاه عائلات الضحايا وبمكافحة الإرهاب، ولا يساور أحد الشك في
أننا سنحاسب جميع المسؤولين عن هذا الحادث".
من جهته قال السيناتور الجمهوري توم كوتون، "إنه يتعين شن هجوم مدمر على القوات الإرهابية الإيرانية في إيران أو عبر الشرق الأوسط".
من جانبه قال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، إن سياسة إدارة بايدن ضد إيران فشلت ووقع أكثر من 100 هجوم على قواتنا في المنطقة، مطالبا البيت الأبيض بضرب أهداف داخل إيران انتقاما لمقتل الجنود الأمريكيين.
كما دعا السيناتور الجمهوري جون كورنين، "إلى استهداف طهران ردا على الهجوم المميت ضد جنود أمريكيين"
بدوره قال رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، "يجب أن نبعث رسالة إلى العالم مفادها أننا لن نتسامح مع الهجمات على قواتنا".
المقاومة العراقية
من جانبها أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق"، مسؤوليتها عن الهجوم على 4 أهداف بالطائرات المسيرة، قالت إن 3 منها في سوريا.
ولفتت إلى أنها هاجمت فجر اليوم الأحد، قواعد التنف والركبان والشدادي، إضافة إلى قاعدة زولوفون البحرية التابعة للاحتلال.
ولفتت إلى أن الهجمات هي رد على المجازر المرتكبة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
تأكيد أردنيمن جانبها أكدت عمان، بعد نفي، وقوع الهجوم داخل الأراضي الأردنية، وقالت إن الهجوم استهدف موقعا متقدما على الحدود مع سوريا.
وأدانت الحكومة الأردنية، على لسان الناطق باسمها مهند مبيضين، الهجوم، مشيرا إلى أنه استهدف القوات الأمريكية، التي تتعاون مع الأردن في مواجهة خطر الإرهاب وتأمين الحدود.
وأعرب عن تعازي الأردن، للولايات المتحدة، في
قتلى الهجوم، نافيا في الوقت ذاته، إصابة أي من أفراد الجيش الأردني.
وأضاف: "الأردن سيستمر في مواجهة خطر الإرهاب وتهريب المخدرات والسلاح عبر الحدود السورية إلى الأردن، وسيتصدى بكل حزم واقتدار لكل من يحاول الاعتداء على أمن المملكة".
البنتاغون يهدد
من جانبه، علق البنتاغون على الهجوم بالقول: "ما تعرضت له قواتنا في الأردن تصعيد خطير".
وأشار البنتاغون إلى أن أكثر من 158 هجوما نفذت ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا، ورغم أن الكثير من الهجمات لم تكن ناجحة، فإنها تسببت في كثير من الأحيان بإصابات خطيرة أو أضرار في المواقع الأمريكية.
وقال وزير الدفاع لويد أوستن، إن بلاده سترد بالزمان والمكان المناسبين، على الهجوم الذي استهدف القوات الأمريكية في الأردن.
وأضاف: "أنا والرئيس بايدن لن نتسامح مع الهجمات على القوات الأمريكية" وتابع "سوف نتخذ جميع الإجراءات الضرورية لحماية الولايات المتحدة وقواتنا ومصالحنا".