تراجع عدد المدخنين حول العالم.. هل تعرف قصة التدخين وكيف بدأ؟

nafis-al-sadnan-Q90I2fRH9cU-unsplash
CC0
  • لندن – عربي21، وكالات
  • الثلاثاء، 16-01-2024
  • 01:28 م
أعلنت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء أن عدد البالغين الذين يتناولون التبغ في جميع أنحاء العالم انخفض بشكل مطرد في السنوات الأخيرة، لكنها حذرت من أن الشركات العاملة في القطاع لن تستسلم أمام هذا الواقع.

وفي عام 2022، كان ما يقرب من شخص من كل خمسة بالغين في العالم يدخّن أو يستهلك مشتقات التبغ، مقارنة بواحد من كل ثلاثة في مطلع الألفية الثالثة، على ما ذكرت منظمة الصحة العالمية في تقرير جديد.

ويتناول التقرير اتجاهات انتشار التدخين بين عامي 2000 و2030.

وتشير البيانات إلى أن 150 دولة نجحت في خفض استهلاك التبغ على أراضيها. ولكن على الرغم من انخفاض معدلات التدخين في معظم البلدان، حذرت المنظمة من أن الوفيات المرتبطة بالتبغ من المتوقع أن تظل مرتفعة في السنوات المقبلة.

اظهار أخبار متعلقة



وتشير إحصاءاتها إلى أن التدخين يقتل أكثر من ثمانية ملايين شخص كل عام، بما في ذلك حوالي 1,3 مليون من غير المدخنين بسبب تعرضهم للتدخين السلبي. ويؤكد التقرير أن الفترة الفاصلة بين تنفيذ تدابير مكافحة التبغ الصارمة وانخفاض عدد الوفيات الناجمة عن التدخين تقرب من ثلاثين عاماً.

ورغم استمرار عدد المدخنين في الانخفاض، فإن تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن هدف خفض استهلاك التبغ بنسبة 30% بين عامي 2010 و2025 لا يمكن تحقيقه.

ويُتوقع أن تحقق ست وخمسون دولة هذا الهدف، بما فيها البرازيل التي تمكنت بالفعل من خفض استهلاكها للتبغ بنسبة 35% منذ عام 2010.

ومن ناحية أخرى، شهدت ستة بلدان زيادة في استهلاك التبغ منذ عام 2010 هي الكونغو ومصر وإندونيسيا والأردن وسلطنة عمان ومولدافيا.

ومع ذلك، بشكل عام، فإن العالم يسير على الطريق الصحيح لتقليل استهلاك التبغ بمقدار الربع خلال الفترة الممتدة من 2010 حتى 2025، حسب تقديرات معدي التقرير. لكن منظمة الصحة العالمية تحذر من أن الشركات العاملة في قطاع التبغ ليس لديها أي نية للوقوف مكتوفة الأيدي.

ستقرأ في هذه المادة
مقدمة حول تاريخ التدخين
من أمريكا إلى أوروبا
من أوروبا إلى العالم
تجريم رسمي
القرن العشرون (عصر السيجارة)
لماذا ندخن؟
وهم المزاج
شيشة وأرجيلة ونرجيلة
السيجارة الإلكترونية، جيدة أم سيئة؟
تجارة عملاقة
الآثار الإيجابية للإقلاع عن التدخين



تقول المصادر التاريخية إن أول سيجارة أشعلت في العالم كانت على يد شعب المايا، ولم تطفأ حتى الآن، لكنها مرت بفترات تحويل كثيرة قبل أن تصبح على ما هي عليه اليوم.

وتظهر النقوش في المواقع الأثرية كهنة من حضارة المايا القديمة يدخنون خلال تأدية طقوس دينية.

واستوطنت حضارة المايا أمريكا الوسطى واللاتينية وتُعرف بمعابدها الرائعة وطقوس السحر والفن؛ ولكن تعرف أيضا بأنها أصل التبغ والسجائر.



وفي العصر الحديث، يعود التدخين إلى عام 1492 حيث أعيد اكتشافه في أمريكا، ووصل إلى أوروبا بعد ذلك، وانتشر في جميع أنحاء العالم بدءا من القرن السابع عشر الميلادي.

وانتقل التدخين من مضغ التبغ مباشرة، إلى تدخينه في غليون، ثم السيجار، وكان كل ذلك حكرا على الأغنياء فقط، قبل أن يبدأ التصنيع التجاري في القرن التاسع عشر، وبدأ يظهر في الإعلانات ووسائل الإعلام قبل أن يحظر ذلك حديثا. (المصدر)

اظهار أخبار متعلقة



وفي العصر الحديث يعتبر الأمريكيون الأصليون من الشعوب التي لعب التبغ لديها دورا كبيرا، خصوصا في الاحتفالات ذات البعد الديني، إذ كانت نسبة النيكوتين الكبيرة فيه تؤدي إلى حالة من السكر عند المضغ، الأمر الذي يلعب دورا حاسما في الطقوس الشامانية (التواصل مع العالم الآخر).

واستخدمه "الأيروكوا" لعلاج ألم الأسنان، واستخدمه هنود وسط المكسيك لآلام الأذن، وقبيلة "الشيروكي" كمسكن عام للألم، وفي غواتيمالا مطهرا للجروح.

كما لعب التبغ دورا اجتماعيا على شكل هدايا تقوي الروابط الاجتماعية، وقرابين للآلهة، وفي الاتفاقيات السياسية حيث كان يمرر الغليون على المجتمعين. (المصدر)

من أمريكا إلى أوروبا

وكما ينسب له اكتشاف الأمريكتين، ينسب أيضا إلى "كريستوفر كولومبوس" نقل التدخين إلى أوروبا.

وفي عام 1531 تم زراعة التبغ لأول مرة في أوروبا في "سانتو دومينغو". وبحلول عام 1600، انتشر استخدام التبغ في جميع أنحاء أوروبا وإنجلترا وكان يُستخدم كمعيار نقدي، وهي ممارسة استمرت طوال قرن كامل.

اظهار أخبار متعلقة



وفي حين تبنى الأوروبيون الشماليون الغليون، فضل الإسبان ومنطقة البحر الكاريبي تدخين السيجار.

وبحلول القرن الثامن عشر الميلادي، أصبح التدخين أكثر انتشارًا، وبحلول القرن التاسع عشر، وتحديدا في النصف الأخير منه، بدأ الإنتاج التجاري الواسع عبر الآلات بمعدل 200 سيجارة في الدقيقة، وسمح الإنتاج الرخيص بانتشار السجائر في الأسواق. (المصدر)

من أوروبا إلى العالم

بعد إدخال التبغ إلى أوروبا، انتشر تدخينه وزراعته منها إلى أجزاء أخرى من العالم. وبحلول بداية القرن السابع عشر، كان التبغ يُزرع في الهند والصين واليابان وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وغرب أفريقيا.

وعندما تم إدخال "الغليون" إلى آسيا، تم تكييفه مجتمعيا بسرعة وصُنع من مواد متنوعة مثل الخشب والخيزران واليشم والعاج والمعدن والخزف.

اظهار أخبار متعلقة



وفي الشرق الأوسط استخدمت الشعوب هناك ما يعرف بـ"النرجيلة" أو "الشيشة" التي انتشرت في المجتمعات العربية، وبلاد فارس (إيران حاليا)، ووجدت طريقها أيضا إلى الهند والصين وجنوب شرق آسيا.



تجريم رسمي

لم يكن التدخين الذي اعتقد البعض أنه يشفي من بعض الأمراض، أمرا مجمعا عليه، فقد وصفه جيمس الأول ملك إنجلترا بأنه "بغيض للعين، مكروه للأنف، ضار بالدماغ، خطير على الرئتين، أسود نتن".

وأصدر البابا أوربان الثامن، وإنوسنت التاسع، مراسيم بابوية يحرمون بموجبها من استنشقوا الدخان كنسيا، كما عد السلطان العثماني مراد الرابع التدخين جريمة كبرى، وكان الروس عرضة لقطع أنوفهم إذا تم ضبطهم يدخنون.

اظهار أخبار متعلقة



ومع ذلك، فإن قبول التبغ في ثقافة العالم القديم كان مدعومًا بالرعاية التي تلقاها من الأرستقراطيين والحكام.

على سبيل المثال، تم إدخال التبغ إلى محكمة كاثرين دي ميديسيس في عام 1560 من قبل جان نيكوت، وفي بلاط الملكة إليزابيث الأولى دخل التدخين عبر السير والتر رالي، الذي تعرف عليه من السير فرانسيس دريك.

ومع حلول النصف الأخير من القرن التاسع عشر، أصبح التدخين طقسا معمولا به في جميع أنحاء العالم، وأصبح يحتفى به في النثر، والشعر، والفن، والمسرح، وأصبح قرينا للرجولة، وأصبحت صناعته أوسع وأصبح له طقوس، ومنافض، وحقائب، ومرطبانات تخزين، وولاعات، ومنظفات خاصة، ومباصق. (المصدر)

القرن العشرون (عصر السيجارة)

في القرن التاسع عشر، دخلت آلة تسمى "بونساك" إلى السوق الأمريكية عبر الأمريكي جيمس بونساك، واستخدمها مواطنه جيمس ديوك بعد أن أسس "شركة التبغ الأمريكية" (ATC) وأدت دعايته وإعلاناته التسويقية الصارخة إلى تراجع الغليون، ومضغ التبغ، وتوجه الناس نحو استهلاك السجائر.



وفي بريطانيا استخدم "هنري ويلس" آلة لف السجائر، وسيطر على تجارة السجائر هناك خلال سنوات قليلة، لكن ديوك حاول دخول السوق البريطاني ما أدى لاندلاع "حرب التبغ"، حيث توحد المصنعون البريطانيون داخل شركة واحدة أطلق عليها "Imperial Tobacc" ما دفع ديوك للتراجع لكنه لم يفقد الأمل.

وشكل المتنافسان لاحقا "شركة التبغ البريطانية الأمريكية" (BAT) لتسويق التبغ وبيعه حول العالم خصوصا في الهند والصين وأبرز منتجاتها (دنهل، كنت، بال مول، روثمانز). وبحلول عام 1999 كانت تنتج الشركة 800 مليار سيجارة سنويا.

وسادت عدة حركات مناهضة للتدخين في القرن التاسع عشر، لكن الحرب العالمية الأولى التي جاءت في القرن التالي وضعت حدا لكل ذلك، إذ أصبحت تشريعات بيع التبغ غير فعالة، ونظمت شركات التبغ والجيش والحكومات إمدادات التبغ للقوات المسلحة، ولأن تدخين السجائر في الثكنات أسهل من الغليون، فقد انتعشت السيجارة مرة أخرى.

اظهار أخبار متعلقة



وكان النصف الأول من القرن العشرين هو العصر الذهبي للسيجارة. ففي عام 1950، كان حوالي نصف سكان البلدان الصناعية من المدخنين، فيما وصل الرقم في بعض البلدان، مثل المملكة المتحدة إلى 80 في المائة من الرجال البالغين.

كان التدخين شكلاً مقبولاً من أشكال السلوك الاجتماعي في جميع مجالات الحياة - في العمل، والمنزل، والحانات، والسينما - وكان المعلنون حريصين على إظهار أن الأنشطة الترفيهية لا تكتمل إلا من خلال إضافة سيجارة.

وكان تدخين السجائر شائعًا في جميع الطبقات الاجتماعية وبشكل متزايد بين النساء، وقدمت علامة "مارلبورو" على أنها سيجارة المرأة، وتم إضفاء الشرعية على السجائر والاحتفاء بها على شاشة هوليوود ونقلها إلى بقية العالم عبر نجوم السينما.



ووجدت دراسة استقصائية لأفلام هوليوود الناجحة دوليًا أن الأعمال التي تم إصدارها في عام 1995 أظهرت أربعة أضعاف التدخين الذي ظهر في عام 1990، مع زيادة في عدد الإشارات اللفظية والمرئية الإيجابية حول هذه العادة. (المصدر)

لماذا ندخن؟

بدأت عملية التدخين على أنها ممارسة دينية، ثم انتقلت إلى كونها تتمحور حول إثبات النفس، والرجولة في مرحلة من المراحل، خصوصا عند المراهقين، أو إرضاءً للرفقاء، وقد يكون أحد أسباب الشروع في التدخين هو مجرد فضول.

يبدأ الناس التدخين عادة في سن 14-17 سنة، ولكن هناك حتى من يجربون سيجارتهم الأولى خلال المدرسة الإعدادية، بينما تكون الذروة في المدرسة الثانوية عندما يبدو للمراهق أنه قد حصل على قدر أكبر من الاستقلالية والحرية، وحينها ينظر إلى السيجارة على أنها أحد طقوس العبور إلى مرحلة البلوغ.

وهم المزاج

وفي حين يقول معظم المدخنين إنهم يرغبون في الإقلاع عن التدخين، يستمر الكثيرون فيه لأنه يبدو أنه يخفف التوتر والقلق، لكن العلم يقول العكس تماما بحسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية.



 ونفت الهيئة أن يكون التدخين يساعد على الاسترخاء، قائلة إنه مجرد شعور نابع من تداخل التدخين مع مواد كيميائية معينة في الدماغ.

اظهار أخبار متعلقة



وعندما لا يدخن المدخنون سيجارة لفترة، فإن الرغبة في تدخين سيجارة أخرى تجعلهم يشعرون بالعصبية والقلق، ويمكن تخفيف هذه المشاعر مؤقتًا عند إشعال سيجارة جديدة، لذلك يربط المدخنون الحالة المزاجية المحسنة بالتدخين.

وأكدت الهيئة أن الإقلاع عن التدخين يحسن المزاج ويقلل من القلق، ويحسن نوعية الحياة والمزاج الإيجابي، وتركه يمكن أن يقلل جرعات بعض الأدوية المستخدمة في علاج مشاكل الصحة العقلية.
(المصدر)



شيشة وأرجيلة ونرجيلة

تعود أصول النرجيلة إلى الهند على أغلب الظن، لكن كلمة "شيشة" إيرانية الأصل، وتعني الزجاجة، ومن هناك انتقلت إلى تركيا في عصر السلاطين الذين أعجبوا بها، وتقول صحيفة "ديلي صباح" التركية، إن السلطان عبد الحميد الثاني كان أكثر المعجبين بها في القصور العثمانية.

دخلت الشيشة إلى تركيا في القرن السادس عشر، وانتشرت في القرن السابع عشر، وكانت تقتصر على فئات معينة من الناس.



وأهديت من تركيا إلى محمد علي باشا في مصر، وانتشرت بين المماليك، وكانت حكرا على طبقات معينة من المجتمع، وكانت تدخن في البيوت الخاصة.

السيجارة الإلكترونية، جيدة أم سيئة؟

السيجارة الإلكترونية عبارة عن وعاء من البلاستيك أو المعدن يشبه السيجارة التقليدية، ويوجد بداخله أنبوب ينتج البخار من خلال رفع درجة حرارة المقاومة (سلك معدني) التي تؤدي إلى تبخر السوائل، مع أو بدون النيكوتين وتسمى "Vaping".

وحسب الدراسات، يتم تقليل انبعاث المواد التي يحتمل أن تكون ضارة بالصحة بهذه الطريقة ذلك أن السيجارة الإلكترونية لا تستخدم عملية الاحتراق الاعتيادية، ولكن وجود جزيئات متناهية الصغر في البخار الناتج يمكن أن يضر بالرئتين والشعب الهوائية.

اظهار أخبار متعلقة



 أما بالنسبة لفاعليتها في التعافي من الإدمان، فإن الدراسات المنشورة حتى الآن لا تعطي إجابة محددة حول الفائدة الفعلية لهذه السجائر البديلة.

تجارة عملاقة

قُدر حجم سوق التبغ العالمي بـ 849.9 مليار دولار أمريكي في عام 2021، ومن المتوقع أن يتوسع بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 2.4٪ من عام  2022 (حيث بلغ حجم السوق 867 مليار دولار)، إلى عام 2030.

وقد تم الحفاظ على الطلب من خلال العدد المتزايد للمدخنين في المناطق النامية من آسيا وأفريقيا.

كما كانت الحملات التسويقية المكثفة التي تديرها الشركات الكبرى عاملاً هامًا في استدامة هذه الصناعة التي تشهد اتجاهًا لإطلاق منتجات جديدة تثير اهتمام الناس لاستهلاك التبغ وبالتالي دفع نمو السوق.

واستحوذت منطقة آسيا والمحيط الهادئ على أكبر حصة سوقية في عام 2021، حيث شكلت ما يقرب 61٪ من إجمالي الإيرادات. ومن المحتمل أن تدعم حملات التسويق المكثفة من قبل الشركات البارزة، في الأسواق الرئيسية مثل الهند وبنغلاديش والصين والفلبين، توسع السوق في هذه المنطقة.

اظهار أخبار متعلقة



من المتوقع أن يكون قطاع الشرق الأوسط وأفريقيا منطقة مربحة للمصنعين ومن المتوقع أن يعرض معدل نمو سنوي مركب بنسبة 2.9٪.

ووفقًا للبيانات التي نشرتها جمعية السرطان الأمريكية يقدر استهلاك التبغ في الشرق الأوسط بحوالي 400 مليار سيجارة سنويًا، ويكشف المسح عن ارتفاع كبير في استخدام المنتجات في كل من البحرين، ولبنان، ومصر، وعمان، والمملكة العربية السعودية. (المصدر)

الآثار الإيجابية للإقلاع عن التدخين

وفي نهاية هذا التقرير، نقدم لك بعض فوائد الإقلاع عن تدخين التبغ، مع التأكيد على فوائد ذلك على جسمك، بعضها فوري، وبعضها يحتاج إلى سنوات حيث أنه في غضون 30 دقيقة من توقفك عن التدخين، يعود النبض وضغط الدم ودرجة حرارة اليدين والقدمين إلى المستويات الطبيعية.

بعد 8 ساعات، ترتفع مستويات الأكسجين في الدم.

بعد 72 ساعة من استرخاء القصبات الهوائية، يصبح التنفس أسهل وتزداد سعة الرئة.

من أسبوعين إلى 3 أشهر، تتحسن الدورة الدموية ويصبح الجلد والشعر أكثر إشراقا. 

خلال 9 أشهر، تزداد طاقة الجسم ويزول التعب وضيق التنفس ويتحسن نظام المناعة.

بعد عام واحد، ينخفض خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية إلى النصف.

بعد 5 سنوات، يقل معدل الوفيات بسبب سرطان الرئة إلى النصف مقارنة بمن يستمرون في التدخين. 

بعد 10 سنوات، يكون خطر الوفاة بسرطان الرئة مساويًا لخطر الوفاة لدى غير المدخنين. 
شارك
التعليقات